رئيس التحرير
عصام كامل

ويسبح الرعد بحمده


سجلت أجهزة مراقبة المناخ في بريطانيا أكثر من مائة ألف صاعقة رعدية في الأسبوع الأخير وهذا تبعه أمطار غزيرة وفيضانات وصلت إلى ستة سنتيمترات من الأمطار ونحو متر ونصف المتر من الفيضان في بعض مدن إنجلترا.


والبرق والرعد من أكثر الظواهر الطبيعية حدوثا وهما مقترنان ببعضهما والبرق يحدث عند تقابل الشحنات السالبة والشحنات الموجبة وتسبب سلسلة من الشرارات الكهربائية وسط انفجارات سريعة على شكل وميض وهذا الوميض يسخن الهواء المحيط فجائيا بدرجة عالية، يسبب تمدد هذا الهواء فجأة محدثا أمواجا صوتية قاصفة هي الرعد زفة.

ويسمع صوت الرعد متأخرا عن نور البرق، لأن سرعة الصوت نحو ٣٠٠ متر في الثانية وسرعة الضوء نحو ٣٠٠ ألف كيلو متر في الثانية وتعتبر أسرع ما في الكون حتى الآن.

ويقول المولى عز وجل.."هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا وينشئ السحاب الثقال ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء".

والبرق ذو فائدة كبرى للأرض الزراعية لأنه يزيد من خصوبة التربة ويمدها بما تحتاج إليه من مياه الأمطار وتدل الدراسات على أن ماء المطر المبرق أكثر فائدة للنبات من ماء المطر غير المبرق، ولولا البرق لما نزلت مياه من السماء ويقدر العلماء أن العواصف الرعدية تحدث يوميا بمقدار ٤٤٠٠٠ عاصفة على الأرض في أماكن مختلفة.

والبرق له آثار مدمرة وخطيرة على الإنسان فهو خطر على حياة الإنسان وقد يسبب الوفاة من الاحتراق أو الصدمات الكهربائية والعواصف الرعدية قد تسبب الحرائق والصاعقة ظاهرة كهربائية شديدة اللهب لكن البرق يجلب الأزوت من الهواء إلى الأرض ليستمد التربة ويكسبها الخصوبة.

وهذا قد يفهم من آيات الذكر الحكيم "خوفا وطمعا" والصواعق يصيب بها من يشاء فهو مالك الملك والحي الْقَيُّوم ويا ليت أن ندرك أن الظلم والنفاق من علامات الكفر وأن الله يدافع عن الذين آمنوا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الجريدة الرسمية