بلاغ إلى الحكومة اللبنانية!
ولأن المؤسسات في لبنان الحبيب كلها منتخبة بشكل ديمقراطي ارتضاه وقبل نتائجه وأشاد به الجميع، لذا نخاطب الجهة التنفيذية في البلد الشقيق التي يحق لها بل والمفوضة من الشعب اللبناني الحبيب بإنفاذ وتطبيق القانون..
ولما كانت الدولة اللبنانية بمؤسساتها التي انتخبها شعبها لم تزل متمسكة وملتزمة بعروبتها وانتمائها لأمتها لم يغيرها أعاصير تحيط بها من كل جانب ونجت بنفسها رغم عديد الأزمات ولذلك نخاطبها بشأن الأزمة التي سببتها سيدة تقول إنها تحمل الجنسية اللبنانية، وتحدثت باعتبارها لبنانية وبلهجة لبنانية سليمة حاولت في تسجيل مصور إهانة الشعب المصري دون تمييز وبأوصاف وألفاظ لا يقبلها أحد ونثق أنها لا يقبلها الشعب اللبناني الطيب الذي نعرف مدى حبه للمصريين ولمصر حتى عرفناه بالفعل أكثر الأشقاء العرب حبا لمصر بتاريخها وفنها وثقافتها وكل ما فيها!
ولذلك نتقدم ببلاغ ضد المدعوة التي وأغلب الظن أنها على الأراضي اللبنانية.. للتحقيق معها ليس لمحاولتها إهانة الشعب المصري فحسب إنما لمشاركتها في الفتنة الجارية الآن بين الشعب العربي الواحد الذي تغذيه أطراف مشبوهة أولها الوحدة 8200 بالمخابرات العسكرية بكيان العدو الإسرائيلي التي تستهدف تفكيك وحدة الشعب العربي أو على الأقل الإضرار لما بينه من أواصر ود ومحبه بعد أن نجحوا بالفعل في تدمير العلاقات الرسمية بين الحكومات والحكام واعتقادنا أن كلاهما كاف لإجراء التحقيق مع السيدة المقصودة!
انتهى البلاغ الذي نهيب أن يتبناه الأشقاء اللبنانيون قبل المصريين ونثق في أن ذلك سيحدث.. ولو تم تحقيق واحد مع أي مواطن في أي بلد يسعى لإهانة شعب عربي شقيق لانتهت قصة التسجيلات المشبوهة التي يتم ترويجها بسرعة غير منطقية لإحداث الأثر الذي صنعت من أجله!
حب اللبنانيين للمصريين والعكس كبير جدا.. الفن مشترك والأدب مشترك ورغم صغر لبنان مساحة الكبير بدوره وتأثيره إلا آلاف المصريين يعملون هناك بسلام وأمان بينما مستثمرون لبنانيون وجدوا في مصر فرصة للنجاح ومعهم آلاف اللبنانيين بين إقامة دائمة وزيجات مشتركة ولم يستطع أحد إفساد أي علاقات بين الأشقاء!
لبنانيون كثيرون التقيناهم في مناسبات مختلفة.. مخيم الشباب العربي يشرف عليه لبنانيون وأول من استقبلني في مخيم تونس كان أشقاء من لبنان وأقرب وفد كان لنا بمخيم الأردن كان الوفد اللبناني نتذكر منهم طبعا الأعزاء جدا عبد السلام حرب وقاسم الخطيب وطارق العراجي وكانوا وفدا للأحزاب الناصرية أي التي تحمل اسم زعيم مصر والعرب جمال عبد الناصر..
وأهم الأحزاب هناك الاتحاد الاشتراكي الناصري وزعيمه وزير الدفاع السابق عبد الرحيم مراد وزعيم صيدا ورئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة مصطفى سعد والعميد مصطفى حمدان رئيس حركة المرابطون الناصريه ـ الذي لا يفوت فرصة للتعبير عن حبه لمصر ودعم جيشها والرئيس السيسي بشكل خاص وكنت شاهدا على ذلك الحرص ـ وغيرها حتى الشخصيات المستقلة تجد النائب السابق نجاح واكيم أو السياسي البارز عاشق مصر وجيشها كمال شاتيلا وهي حالة أنضج مما هي عليه في مصر!
بينما حكى لنا الأستاذ ثروت الخرباوي أثناء زيارته للبنان وكيف تعرض أحد المدعوين من مصر لاسم عبد الناصر فتوقف سائق التاكسي في الطريق وأصر على أن ينزلا من السيارة بسبب ذلك!
لبنان روزاليوسف وماري منيب وايليا أبي ماضي وجبران خليل جبران ولبنان فيروز وصباح ووديع الصافي وعبد السلام النابلسي ونور الهدى وإليسا وجورج قرداحي وطوني خليفة ونانسي عجرم ووليد توفيق والأخير لنا معه في حب مصر أكثر من قصه!
اللبنانيون أفضل من غنوا لمصر.. وبصدق احسسناه وصدقناه ولن تتمكن هلفوتة ـ التي ننتظر محاسبتها ـ هنا أو هناك أن تفسد ذلك.. ولا ألف هلفوتة مثلها!