دراسة أمريكية: أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة تسبب الأرق

نشرت دراسة أمريكية حديثة عن تأثير الأجهزة اللوحية والهواتف المحمولة في الإصابة بالأرق، وأكدت أن الضوء الذي تصدره هذه الأجهزة يؤثر في النوم، وأجرت الدراسة تحليلاً صغيرًا لتسعة أشخاص بالغين أصحاء في العشرينيات من عمرهم، حيث تم تعقب نومهم بعد خمس ليالٍ متتالية من استخدام الجهاز اللوحي بكثافة، ومن ثم مقارنة مع أنماط نومهم بعد قراءة المواد المطبوعة دون استخدام أجهزة إلكترونية.

وقالت جين ديفي، مؤلفة الدراسة، إن الضوء الصادر من أجهزة إلكترونية يمنع إفراز الميلاتونين وهو هرمون منظم للنوم، كما أن المشاركين في الدراسة [الذين استخدموا الأجهزة الإلكترونية] يختارون الذهاب إلى الفراش في وقت متأخر، رغم أنهم اضطروا للاستيقاظ في الساعة السادسة صباحًا".

وقالت خبيرة الأعصاب في مستشفى بريجهام والنساء، أستاذ مساعد في كلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن، إن الساعة البيولوجية على مدار 24 ساعة في جسم الإنسان "حساسة للغاية" للضوء الأزرق الذي تعطيه الأجهزة الإلكترونية، يميل الناس إلى حمل شاشات قريبة من وجوههم، وملء مجالهم البصري بالضوء.

أجريت التجربة في مختبر النوم حيث تم الحد من التلوث الضوئي والصحيح، اختار المشاركون إذا كانوا يستخدمون أجهزتهم الإلكترونية لقراءة، أو إرسال بريد إلكتروني، أو تصفح الإنترنت، أو ممارسة الألعاب، أو مشاهدة مقاطع الفيديو مدة خمس ليالٍ، وجد الباحثون أن مستخدمي الكمبيوتر اللوحي كانوا أقل نعاسًا في وقت النوم وأقل تنبيهًا خلال الساعة الأولى بعد الاستيقاظ، مقارنةً بقراء المطبوعات.

وأوضحت النتائج، أن مستخدمي الأجهزة اللوحية انتظروا وقتًا أطول في الليل لإنتاج الميلاتونين وناموا في المتوسط بعد 30 دقيقة من قراء المطبوعات.