رئيس التحرير
عصام كامل

سر تبشير المفتي لـ«مديحة يسري» بالجنة

فيتو

غابت عن عالمنا، سمراء النيل الفنانة القديرة مديحة يسري بعد صراع طويل مع المرض في شهر رمضان المبارك، سنوات طويلة من المجد والشهرة والأضواء، وسنوات أخرى من الحزن والتعب والانكسار والهزائم المتتالية، واجهت كل شيء بقوة شخصيتها وإيمانها بالله، ولم تفقد يومًا تفاؤلها وحبها للحياة وإيمانها بأن القدر يحمل لها كل ما هو طيب.


ظلت الراحلة مديحة يسري حتى في أيامها الأخيرة تبتسم وهي تقاوم المرض وتتطلع للأمل رغم كل ما مرت به، فالأمل ظل دائمًا بداخلها يعينها على كل شيء، لم تدمن إلا الحياة والفن والحب والتضحية والعطاء، أما السقوط فلم تعرف له طريقًا، طالما قاومت واستمرت في المقاومة حتى عجز كل شيء عن هزيمتها.

ومن أكثر الأحداث التي أبكت قلبها، وكانت كفيلة أن تجعلها أسيرة لحزنها، وفاة ابنها، بكته بكل ما فيها، تمزقت ألمًا، وتخبطت، وشعرت وقتها بأن كل شيء انتهى، لكنها لم تستسلم وقاومت ونهضت بإيمانها بالله تعالى وساعدها القرآن الكريم على تجاوز محنتها.

صرحت كثيرًا أنها لا تخاف الموت، وأنها على يقين بأن مصيرها سيكون الجنة، وذكرت بشارة المفتي السابق علي جمعة لها بالجنة، وسر تلك البشارة قائلة: "المفتي السابق علي جمعة قال لي ابنك مستنيكِ على باب الجنة بأفعالك وبالحادثة اللي راح فيها، وأحب لما أروح الجنة أقابل كل اللي بحبهم".

وذكرت أيضًا أنها تؤمن بأن باب الجنة مفتوح لها، وبررت ذلك بأنها على علاقة طيبة مع الله تعالى، بجانب حرصها على أداء مناسك الحج والعمرة، وتكفلها بفتاة يتيمة، وتحملها لصدمة وفاة ابنها عن عمر ٢٧ عاما في حادث سيارة، ويقينها في رحمة الله تعالى وحسن ظنها به.
الجريدة الرسمية