وزير الخارجية يستقبل نظيره السوداني.. التعهد بتنحية الخلافات والنظر لمصلحة الشعبين.. شكري: العلاقات مع الخرطوم مقدسة.. الدرديري: لا خلافات بسبب سد النهضة.. واجتماع تساعي لتقريب وجهات النظر مع إثيوبيا

عُقد اليوم الثلاثاء، مؤتمر صحفي مشترك بين وزير الخارجية سامح شكري ونظيره السوداني الدرديري محمد أحمد بمقر وزارة الخارجية بالقاهرة، وتعتبر هذه الزيارة الأولى لوزير خارجية السودان عقب توليه المهام، وذلك للتنسيق في العديد من الموضوعات الإقليمية التي تهم البلدين.

العلاقات المصرية السودانية
وقال سامح شكري وزير الخارجية، إن زيارة وزير الخارجية السوداني لمصر في أول جولة له عقب توليه مهامه يؤكد حرص السودان على تقديس العلاقات المصرية السودانية.

وأضاف شكري أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل وزير الخارجية السوداني اليوم تأكيدا للتواصل وبحثا مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأشار إلى أنه عقد اجتماعا منفردا وآخر موسعا وتم الاتفاق على دورية عقد الاجتماع كل شهر لتناول المشروعات المشتركة والتنسيق في العديد من المواضيع الإقليمية، موضحا أنه تم الاتفاق على عقد الاجتماع الرباعي بين البلدين للتحضير للاجتماع بين قادة البلدين.

سد النهضة
وقال الدرديرى محمد أحمد وزير الخارجية السوداني، إن موضوع سد النهضة يتم التباحث بشأنه على المستوى السياسي.

وأضاف الدرديري أن مصر والسودان وإثيوبيا عازمون على إزالة أي خلافات، موضحا أنه جار التباحث بشأن تحديد موعد عقد الاجتماع التساعي قريبا وإزالة الخلافات.

وأشار إلى أنه منذ بدء بناء سد النهضة شاهد البعض أن هناك تباين وتناقض بين مصر والسودان وهذا غير صحيح، موضحا أن اتفاقية 1959 تحكم العلاقات بين مصر والسودان وتحكم التفاوض أيضًا مع إثيوبيا.

وتابع: هناك صعوبات وتحديات بالفعل ولكن الآليات والاتفاقيات المبرمة سوف تزيل أي خلافات.

قمة بين السيسي والبشير
وفي نفس السياق، أكد الدرديرى محمد أحمد، إنه تم عقد العزم على ألا تتجدد الأزمة الإعلامية بين البلدين مرة أخرى مع مصر، موضحا حرصه على أن تكون أول زيارة له خارج البلاد بعد توليه مهامه إلى مصر.

وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يريد أن تكون العلاقة بين مصر والسودان محكومة بأسس قائمة على العلاقة القوية التي تجمع البلدين، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق على إطلاع الشعبين على ما يدور في العلاقات بين البلدين، وإطلاع الإعلام عليه لتجنب التناولات الإعلامية الخطأ.

وكشف الدرديري أنه سوف يعقد في أكتوبر المقبل قمة بين الرئيسين المصرى والسودانى في السودان، موضحًا أن المباحثات التي تمت مع شكرى اليوم تمت بصراحة ومصداقية كما تم تناول مشكلات وادى النيل.

وشدد على أن الخلافات بين البلدين لا يمكن أن يسمح لها أن تعوق متابعة ما حولنا في العالم ولا تفرق مصر والسودان، وسوف يتم الحرص على ذلك قولا وفعلا.

ولفت وزير خارجية السودان إلى أنه تم الباحث بشأن جنوب السودان وليبيا والتنسيق بين البلدين في هذه المجالات والتنسيق بين البلدين، والحرص على أن يعود الاستقرار لليبيا.

التناول الإعلامي
وقال سامح شكري وزير الخارجية، إنه بحث مع نظيره السوداني التناول الإعلامي للعلاقات المصرية السودانية والذي تسبب في عدم ارتياح الشعبين.

وأكد شكري أن الإعلام حر في رأيه لكن دون الإساءة للقيادات والشعبين، مشيرا إلى أنه لابد من وضع ميثاق شرف إعلامي لدفع العلاقات المصرية السودانية للأمام.

وأوضح وزير الخارجية أنه تم الاتفاق على تناول كافة القضايا بشفافية ووضوح المباحثات بين الشعبين، مؤكدا أن هناك اختلافات بين مصر والسودان وليست خلافات، وجاء ذلك ردًا على سؤال بشأن اعتراض السودان على مسلسل أبو عمر المصري.

الوضع الليبي
وأشار وزير الخارجية السوداني، إلى أن بلاده تتطلع إلى أن ينفذ الليبين اتفاقًا شاملًا.

ولفت الدرديري إلى أن ما يحدث في ليبيا له تأثير سلبى داخل الحدود السودانية والمصرية من ناحية تهريب الأسلحة، موضحا أن مصر والسودان يبذلان الكثير من الجهود والتعاون لوقف تدفق الأسلحة من ليبيا، ونتمنى أن تنجح ليبيا في ضبط حدودها.