علاقات تاريخية بين شعبي وادي النيل.. السيسي يلتقي وزير خارجية السودان الجديد... يؤكد محورية العلاقات بين البلدين ووحدة المسار والمصير.. يؤكد على تفعيل الاتصالات وزيادة التشاور في كافة المجالات
تتسم العلاقات المصرية – السودانية بالسعي الدؤوب لكلا البلدين وكبار مسئوليها لتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات والارتقاء بها إلى مستوى تطلعات شعبي وادي النيل.
وزير خارجية السودان
وسعيًا إلى توثيق أواصر روابط الأخوة التقي الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الدكتور الدرديري محمد أحمد وزير خارجية السودان، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وعباس كامل القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة، بالإضافة إلى سفير السودان بالقاهرة.
البشير
ونقل وزير الخارجية السوداني تحيات الرئيس عمر البشير للرئيس، مؤكدًا حرصه على أن تكون أول زيارة خارجية له بعد توليه مهام منصبه إلى مصر، في ضوء اعتزاز السودان بعلاقاتها التاريخية مع مصر وحرصها على مواصلة تعزيز هذه العلاقات في جميع المجالات ومواصلة التنسيق والتشاور بين الجانبين إزاء مختلف القضايا، معربًا عن تطلعه لمواصلة العمل على تعزيز آليات التشاور بين البلدين.
علاقات الدولتين
وطلب الرئيس نقل خالص تحياته للرئيس السوداني عمر البشير، ورحب الرئيس بوزير الخارجية السوداني وبأن تكون مصر هي وجهته الأولى في الخارج، معربًا عن الثقة في أن الفترة المقبلة سوف تشهد استمرارًا للزخم في علاقات الدولتين على المستويات المختلفة، من أجل البناء على ما تحقق على مستوى علاقات الدولتين في كافة المجالات.
الروابط التاريخية
وأكد الرئيس قناعة مصر الراسخة بمحورية وإستراتيجية العلاقات بين البلدين، فضلًا عن الروابط الأخوية ووحدة المسار والمصير، كما رحب الرئيس بتفعيل الاتصالات بين البلدين وزيادة مستويات التنسيق والتشاور في كافة المجالات.
القضايا
وتم خلال اللقاء التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتفعيل أوجه التعاون المشترك في مختلف المجالات، كما تم استعراض مستجدات عدد من القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
القمم
وفي السياق شهدت القمم الثنائية بين السيسي والبشير على قوة ومتانة علاقات شعب وادي النيل بجانب الزيارات المتبادلة بين الزعيمين، والتي أعقبها اجتماع الدورة الأولى للجنة العليا المشتركة بين مصر والسودان على المستوى الرئاسي بحضور وفدي البلدين.
وأكدت المباحثات بين الرئيسين في القاهرة والخرطوم وعلى هامش المؤتمرات الخارجية على العلاقة الخاصة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، وما يجمعهما من تاريخ مشترك.
وأشار الرئيسان إلى أن رفع مستوى اللجنة العليا المشتركة بين البلدين لتكون على المستوى الرئاسي، يأتي تعبيرًا عن إرادة سياسية واضحة للوصول بمستويات التعاون المشترك إلى الآفاق التي تتسق مع ما يجمع البلدين من أواصر مشتركة، وكذلك مع الإمكانات الهائلة لتعميق وتعزيز العلاقات المصرية السودانية، والتي توليها مصر اهتمامًا خاصًا.
الشراكة الإستراتيجية
كما دعا الرئيسان إلى إطلاق الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين، والتي تجسد العلاقات الوثيقة والممتدة، وترسم الأطر اللازمة لإحراز التقدم في شتى مجالات العلاقات الثنائية.
ويؤكد الرئيسان على أهمية الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية المشتركة التي تجمع بين مصر والسودان، وما يربطهما من علاقات تقوم على الاحترام المتبادل، مشددين على ضرورة العمل على تكثيف التعاون بين البلدين في شتى المجالات والاتفاق على تنفيذ برامج محددة لضمان الوصول إلى التكامل الإستراتيجي المأمول.
التنسيق القائم
ويواصل الرئيسان التنسيق القائم بين الدولتين في إطار المحافل الدولية، بالإضافة إلى أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل التوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة بالمنطقتين العربية والأفريقية، فضلًا عن ضرورة تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب ومعالجة الأسباب التي تؤدي إلى تزايد ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وشهد اجتماع اللجنة العليا المشتركة تباحثًا حول عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، لزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، والتأكيد على أهمية النظر في إزالة عدد من العوائق التجارية القائمة بين البلدين.
كما تم التأكيد على أهمية مواصلة تنسيق المواقف بين الجانبين في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، أخذًا في الاعتبار تطابق مصلحة الدولتين إزاء أغلب القضايا، ومن ضمنها ملف الأمن المائي.
مجالات التعاون
كما تم الاتفاق بين حكومة البلدين على تعزيز التعاون في مجالات التعاون السياسي والتجاري والزراعي والصحي والسياحي، بالإضافة إلى التعاون في قطاعات الاتصالات والكهرباء والتعليم العالي والبحث العلمي.