المعاينة التصويرية لمقتل والد الطفل حمزة: دماء القتيل ما زالت على الأرض

أجرت نيابة شرق القاهرة الكلية المعاينة التصويرية لمكان مقتل والد الطفل "حمزة" بمنطقة المطرية، حيث كشفت أن آثار دماء القتيل ما زالت موجودة في مكان الحادث.

وأجرى المتهم الرئيسي بقتل المجنى عليه تمثيل للجريمة، كما استمعت النيابة لأهالي المنطقة، الذين أكدوا أن القتيل كان شخصا مسالما، لا يعتدي على أحد، مشيرين إلى أنه كان مصمما على أخذ حق نجله بالقانون، وابتعد عن الثأر، إلا أن أقارب المتهمين رفضوا ذلك، وحاولوا أكثر من مرة عرض الصلح عليه إلا أنه كان يرفض، وفى ليلة الحادث عرضوا عليه الدية فرفض.

وأضافوا أنهم شاهدوا المتهمين ليلة الواقعة، بعد الانتهاء من صلاة التراويح، أسفل منزل القتيل، وطالبوه بالنزول للتفاهم، وعندما نزل إليهم طعنوه بسلاح أبيض فأسقطوه قتيلا.

وكشفت التحقيقات أن المتهمين من أقارب مغتصبى نجل المجنى عليه الذين تتم محاكمتهم أمام الجنايات، وأنهم ذهبوا إلى المنطقة التي يسكن فيها، فوجدوه يشترى علبة "سجائر"، من أحد الأكشاك بالمنطقة، فانتظروا حتى انتهى من شرائها، وصعد إلى منزله، ثم طرقوا عليه الباب، وطالبوه بالنزول إلى الشارع للتفاهم.

وأشارت التحقيقات إلى أن المجني عليه نزل إليهم بحسن نية وبصحبته زوجته، ثم طلبوا منه التنازل عن القضية مقابل دية، لكنه رفض، فقاموا بالاعتداء عليه باستخدام أسلحة بيضاء، وعند محاولة زوجته التدخل اعتدوا عليها وفروا هاربين.

وتبين من مناظرة النيابة الأولية لجثة المجني عليه تمت إصابته بجرح قطعي بالرأس والصدر واليدين، وكشفت التحريات الأولية أن المتهم الرئيسي يدعي «هشام» وتبين أنه شقيق المتهم الثاني في قضية اغتصاب نجل المجنى عليه «عرفة»، وكلفت النيابة بسرعة ضبط وإحضار المتهمين.

وكشفت تحقيقات النيابة أن 4 أشخاص من أهل المتهمين قاموا باغتصاب نجل المجنى عليه في العام الماضى بمنطقة المطرية، توجهوا إلى منزل الضحية، مدججين بالأسلحة النارية والبيضاء، محاولين إرغامه على قبول الدية، والتنازل عن القضية، إلا أنه رفض، فقاموا بطعنه، وطعن زوجته، مما أسفر عن مقتل الأول وإصابة الثانية بإصابات متفرقة نقلت على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج، وتحرر المحضر اللازم وتولت النيابة التحقيق.