نصر العاشر من رمضان وحروب الجيل الرابع
في ذكرى نصر العاشر من رمضان لنتذكر كيف هزمنا شعور الخوف بعد الهزيمة وعبرنا خط النار.. لنتذكر كيف صنع آباؤنا البطولات ضد المعتدين، ومع مر السنوات تغيرت الحرب الآن إلى حروب الجيل الرابع، حيث يتم دفع الشعوب لتأكل نفسها بدعوى الثورية والحرية وحقوق الإنسان للدول المستهدفة مجانا.
مهمتهم الأساسية خلق خلايا خفية تنشط لضرب الداخل في الدول الأخرى بقصد تدمير قواها بأنفسهم ومثال على ذلك تمويل إنشاء التنظيمات لاستقطاب الخلايا السرطانية القابلة المستعدة للاستجابة بأسماء دينية وتاريخية يحققون من ورائها ما لم تحققه حروب الجيوش النظامية، حيث يعتمدون في تسمية منظماتهم على الأسماء التي تجذب المواطن إلى نبل الهدف..
عندها يصدق المواطنون أن هؤلاء يعملون من أجل نصرة الدين في حين أنهم يخربون ويشوهون المجتمع بشعارات هدامة في كثير من الأحيان أو شعارات دينية تلقى استحسان الجميع، لكن الأمر يتوقف عند الشعارات لا أكثر.
إن المنطق يرد أن من يمول مثل هذه الجمعيات هو قادر على خلق تغطية إعلامية متقنة تظهر أن هؤلاء هم من يعبرون عن المسلمين في أنحاء الأرض وفي الوقت نفسه يأتون بأفعال هي أبعد ما يكون عن صحيح الدين وبالتالي يجنون ثمرة أخرى فاسدة لتشويه صورة المسلمين بأفعال فئة ضالة منهم.
للأسف تستخدم فيها وسائل الإعلام العالمية لإعلان عدائها لتلك المنظمات المختلفة في العلن لكنهم يمولونها سرا ويدعمون أنشطتها لاستبيان أثر ذلك عن قرب على أرض الواقع، وهذا خلق حالة من عدم الاستقرار للدول والزج بها إلى الهاوية وخراب متعمد يدخل المنطقة في حرب شاملة أو يعيد تقسيم دولها على أقل الفروض.
هل نحن قادرون على صنع النصر كما حققناه من قبل؟ أعتقد أننا ندرك ما يحدث حولنا وقادرون على تحقيق النصر بل أكثر من ذلك بالعمل والصبر والكفاح وقبل ذلك كله بالوعي.
إن شبابنا مستهدفون ولن نكون أداة يتحكم فيها أعداؤنا، ليحققوا مآربهم في تحقيق الخراب، نحن على ثقة أننا سننتصر لقيم الحق والعدل، لنحفظ أوطاننا وأبنائنا وأرضنا وكرامتنا، فلنصنع الأبطال أبطال العمل والعزيمة ولنحقق النصر.
أيها الجيل الصاعد فلتتحملوا المسئولية تجاه مصر فإنكم قادرون عليها ولتتعلموا ممن سبقونا فبالعلم سنحقق الكثير.