رئيس التحرير
عصام كامل

في وداع سميحة وبرهان والسيد!


كثيرة هي أحزان وداع الأحباب الفترة الماضية.. من الخال إلى الخالة إلى ابن الخال إلى حما شقيقي.. وكثيرون من الزملاء الأعزاء رحلوا في عز الشباب وفي مقتبل حياتهم وآخرهم العزيز "علاء عوض".. وكثيرة هي الأسماء اللامعة من الشخصيات العامة البارزة التي لعبت بشكل أو بآخر دورا مهما في حياة المصريين من "سيد حجاب" إلى" صلاح عيسى" ومن "محفوظ عبد الرحمن" إلى "رفعت السعيد" ومن "كريمة مختار" إلى "شادية"!


وفي الأيام الثلاثة الماضية فقدنا على التوالي نقيب الاجتماعيين "أسامة برهان" رحمه الله المناضل الذي بدأ نقابيا شابا لم يتأخر يوما عن خدمة مهنته ونقابته حتى صار نقيبا للاجتماعيين وأمينا عاما لاتحاد النقابات المهنية، ومع ذلك ورغم تلاطم أمواج السياسة في مصر ظل مؤمنا بالناصرية حتى آخر يوم في حياته!

ثم صدمنا خبر رحيل الإعلامية الوقورة الوطنية المثقفة "سميحة أبو زيد" رحمها الله التي حفرت لنفسها مكانا على الشاشة رغم الظروف العصيبة والصعبة التي يمر بها الإعلام المصري والتليفزيون الوطني تحديدا وما رأيناه من حزن على رحيلها يؤكد كم أثرت في محبيها ومتابعيها!

ولم تنته الأيام الثلاثة حتى صدمنا أيضا خبر رحيل الزميل العزيز "عادل السيد" الذي جمعنا به ذات يوم مبني واحد يضم صحيفتين وبعد سنوات جمعتنا النقابة وفي كل منها كان مثالا للأخلاق والأدب وهو أحد ضحايا أزمة توقف الصحف الحزبية التي فشل الجميع ـ مجلس أعلى ونقابة ـ في حلها حتى الآن وربما رحل الفقيد كمدا!
كثيرة هي الأحزان.. لا نتناولها فعند القارئ العزيز ما يكفي.. والدعوات بالرحمة على كل من فقدناهم!

الجريدة الرسمية