رئيس التحرير
عصام كامل

أستاذ طب نفسي يشرح ضوابط تنشئة الأطفال أسوياء بعد طلاق الوالدين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تتسبب حالات الطلاق في تأثير سلبي على مستقبل الأطفال، خاصة مع غياب خطة لاحتوائهم بعد انفصال الوالدين.


ويقول الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي: إن الطلاق يؤثر بالسلب على الصحة النفسية والعضوية للطفل، بسبب وقوع الخلافات والمشاحنات بين الأب والأم أمامه مما يؤدي لمعاناة الأطفال من كوابيس أثناء النوم، وظهور ميول عدوانية كضرب الأطفال الأخرى وأحيانا انطوائية، كما تظهر لديهم بعض الآلام العضوية كآلام البطن والصداع ويكون السبب الرئيسي لها سببا نفسيا وليس عضويا.

وأكد "فرويز"، على ضرورة تعامل الأب والأم بحذر شديد أمام الأطفال حفاظا على صحتهم النفسية سواء قبل الطلاق أو بعده كي لا يتسبب أحدهم في كره الأبناء للآخر، فحديث طرف بصورة سيئة عن الآخر أمام الطفل يغرس بداخله كراهية غير مبررة.

وأضاف، أن الرؤية تتم وفقا لرغبة من الطرف غير الحاضن في التواصل مع ابنه، ولكنها تتم دون رغبة من الطرف الحاضن الذي يذكر الطرف الآخر طوال الوقت بأبشع الأوصاف، وهو ما يجعل الابن مشحونا بالكراهية له ورافضا أي إحساس تجاهه.

وأشار "فرويز" أن الاستضافة لازمة لكي يتلقى الأبناء رعاية مشتركة ويشبوا أسوياء، فالأبوة والأمومة والبنوة إحساس، ولكي ينشأ الأطفال في بيئة صحية بعد الطلاق ينبغي أن يتكلم كل طرف عن الطرف الآخر بطريقة لائقة وأن يذكر محاسنه، ليستطيع الأبناء الإحساس بالحب ناحيته، وأن يتقبل التعلم من كل منهما.
الجريدة الرسمية