باتريك.. قصة طالب تحدى الظروف وكافأته بريطانيا بسيارة (صور)
لم يكن يعلم أن نتيجة اجتهاده في دراسته وإصراراه على مواصلتها، سيقابل بالمكافأة في النهاية، وسيجعله مشهورا، فرغم كل الصعوبات أصر الطالب كوري باتريك من ولاية ألمبهاما البريطانية على المواظبة في الحضور إلى مدرسته، رغم بعدها 4 كيلو ونصف الكيلو، عنه كانت يقطعها سيرا على الأقدام لمحطة الحافلات التي تبعد عشرات الميلات عن منزله.
ويقول باتريك البالغ من العمر 19 عاما، أنه أصر على حصوله على الشهادة الثانوية من مدرسة تارنات الثانوية، رغم بعد منزله عنها وعدم امتلاك أسرته لسيارة يصل بها.
عرف عن باتريك الاجتهاد والتفوق، وكان متفوقا بدراسته خلال سنوات الدراسة، واشتهر عند معلميه بالاحترام والابتعاد عن المشكلات، وحصل على أعلى الدرجات في الثلاث سنوات التي قضاها بمدرسة تارنات الثانوية وخلال سنته الأخيرة كان يستيقظ 4.30 فجرا ليسلك طريقه للمدرسة.
عائلة الشاب انتقلت مؤخرا للإقامة بحي غرب إنجلترا، تبعد كثيرا عن مدرسته، ولم يتمكنوا من تغيير مدرسته، ولكنه أصر على التفوق واللحاق بزملائه، موضحا أن ما قام به كان لابد منه حتى لا يتأخر عن زملائه في الدراسة.
المفاجأة كانت عندما تخرج الشاب، وحصل أخيرا على شهادة تخرجه، وجد أن مجلس مدينة برمنجهام كافأه بسيارة مكونة من 7 كراسي، تقديرا لجهوده، وإصراره على مواصلة الدراسة رغم كل العقوبات التي واجهته، وذلك بعد نشر صور للشاب وهو يسافر كل يوم لمدرسته على مواقع التواصل الاجتماعي وشاركها 42 ألف شخص.
الصورة التقطها سائق الحافلة التي يمتطيها الشاب كل يوم، وبات على صداقة قوية معه، عندما وصل للأوتوبيس وهو في زي التخرج ونشرها على "فيس بوك"، وبالفعل لاقت الصورة صدى واسعا وتعاطفا معه ليكون رمزا للعزيمة والإصرار، حتى وصلت للمسئولين بمجلس المدينة، الذين قاموا بالتواصل مع والديه لإبلاغهم عن مكافأة باتريك المجتهد.
والدة باتريك تقول عنه، إنه هادئ ومتواضع ومطيع ولا يحب الدخول في مشكلات مع أي أحد، موضحة أنها نصحته كثيرا بالدراسة من المنزل من أجل راحته ولكنه رفض وأصر على القيام برحلته اليومية لمدرسته الثانوية.
ويقول ريكي سميلي وهو مذيع براديو 95.7 البريطاني، أن باتريك صار ملهما للجميع، فإصراراه على النجاح لا بد أن يتم الاعتراف والإشادة به، من خلال قدرته على التحمل وعدم التحجج بالظروف مثلما يفعل الكثير.