عماد الدين يكلف بإنهاء قوائم انتظار العمليات بمستشفيات التأمين الصحي
أكد الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، أن التأمين الصحي الحالي سيشهد طفرة طبية خلال الفترة القادمة، وذلك بتولي قيادة جديدة لها رؤية للنهوض بالنظام القائم.
جاء ذلك خلال اجتماع ترأسته قيادات التأمين الصحي، صباح اليوم الإثنين، بمقر هيئة التأمين الصحي بروكسي في مصر الجديدة، بحضور كلٍّ من الدكتور علي المفتي، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، والدكتور علي حجازي، مستشار الوزير للتأمين الصحي.
وأوضح وزير الصحة والسكان، أن النظام الحالي للتأمين الصحي شهد ترديًا في الخدمة الطبية المقدمة للمرضى خلال الفترة الماضية، مما وجب الدفع بدماء جديدة قادرة على التغيير.
وأكد وزير الصحة والسكان، أن مريض التأمين الصحي يعاني من الأنظمة الحالية في العيادات الخارجية معطيًا بذلك مثال لمريض يصرف الأدوية المزمنة حيث يصرف أدوية الضغط في يوم ويجبر لصرف أدوية السكر في يوم آخر، مما يرهق المريض ويكلفه "ما لا طاقة له به"، حيث وجه بإلغاء هذه الأنظمة التي تعرقل تقديم الخدمة للمرضى.
ولفت وزير الصحة والسكان، إلى الاستعانة بتطبيق نظام "دورة المريض" والمقرر تطبيقه بالوحدات الصحية بنظام التأمين الصحي الجديد، وذلك بالعيادات القائمة حاليًا بالتأمين؛ نظرًا لأن النظام الحالي يرهق المرضى عند الحصول على الخدمة، مشيرًا إلى ضرورة تطبيق التحويل الطبي للمرضى بنظام مميكن يربط العيادات بالمستشفيات، مما يسهل حصول المرضى على الخدمة الطبية، وتطبيق نموذج لذلك في محافظتي القاهرة والإسكندرية تمهيدًا لتعميمه في باقي المحافظات.
ووجه وزير الصحة والسكان، بإنهاء قوائم انتظار العمليات الجراحية في مستشفيات التأمين الصحي، وخاصة في مستشفيات مدينة نصر، والمقطم، و6 أكتوبر.
وأشار إلى أن الوزارة أمدت الهيئة بعدد من المستلزمات الطبية ومنها 430 دعامة عادية، و9 أجهزة لاستخراج الشرايين العادية، و120 بالونة توسيع، و10 دعامات دوائية، و250 وصلة على حرف "Y"، مؤكدًا ميكنة المستشفيات مما يتيح التوزيع العادل للمرضى على المستشفيات وينهي قوائم الانتظار خلال فترة وجيزة.
وذكر وزير الصحة والسكان أنه سيتم إطلاق موقع إلكتروني لقوائم انتظار المرضى بمستشفيات وزارة الصحة مطلع شهر يونيو القادم، حيث سيتم ربط مستشفيات التأمين الصحي بهذا النظام الجديد.
وقال وزير الصحة والسكان إنه على الرغم من أن النظام الحالي للتأمين الصحي يقدم خدمات مجانية ومهمة للمرضى ويغطي ما يزيد عن 54% من المواطنين، إلا أن المعاملة السيئة التي يلقاها المرضى من بعض الموظفين والإداريين عند حصولهم على الخدمة يضيع المجهودات والإنجازات التي تُحقَّق، مشددًا على ضرورة إحكام الرقابة على المستشفيات والعيادات وحسن معاملة المرضى.
ووجه وزير الصحة والسكان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الإدارية بالتأمين الصحي بتشديد الرقابة على العاملين بمستشفيات التأمين واتخاذ كل الإجراءات القانونية حيال المخالفات التي تُرصَد، مع وضع نظم مراقبة بالكاميرات للحد من هذه المخالفات.
وكلف وزير الصحة والسكان على المفتي، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، بسرعة إنهاء المشروعات الطبية المتعثرة بجميع المحافظات سواء كانت إنشاءات جديدة أو تطوير لعدد من المستشفيات بمحافظات الجمهورية، فضلاً عن الانتهاء من ميكنة المستشفيات.
وأكد وزير الصحة والسكان أنه سيتم تطبيق "الملف الطبي الإلكتروني الموحد" الذي يوضح أن كل مواطن مصري سيكون له ملف طبي، وطبيب مسئول عنه في وحدة الرعاية الصحية الأولية، ويشمل الملف بيانات المواطن الشخصية التي تبدأ بالتطعيمات وجميع الزيارات الطبية والجراحات، والتاريخ الصحي للمواطن، وذلك بمستشفيات مدينة نصر والمقطم وصيدناوي، بالقاهرة، وسبورتنج وجمال عبد الناصر بالإسكندرية باعتبارها خطوة أولى تمهيدًا لتعميمها على كل مستشفيات التأمين بالمحافظات.
وقال وزير الصحة والسكان، إنه سيتم الاستعانة بشباب الأطباء في نظام التأمين الصحي الجديد لما لهم من دور مهم في النهوض بالمنظومة الصحية وخاصة الحاصلين على شهادات في تخصصات جديدة مثل "اقتصاديات الصحة".
وشدد وزير الصحة والسكان على ضرورة بذل المزيد من العمل لتغيير الصورة الذهنية الحالية عن التأمين الصحي الحالي، من خلال العمل الدؤوب لرضاء المرضى، مؤكدًا أنه سيتابع تكليفاته من خلال اجتماعات دورية والنزول إلى أرض الواقع للمستشفيات بجميع المحافظات.