اللي في قلب المصريين!
وبينما محاولات الاختراق لا تتوقف، بعضها يضرب في ثوابت المصريين بشكل مباشر، وبلا وسطاء أو وسائط كما كان قبل سنوات، وبينما خطة تفكيك الأسرة المصرية تتم منذ سنوات دون توقف، من خلال الدراما بأموال لا أول لها ولا آخر، وبينما محاولات إفساد الشباب المصري لا تتوقف لحظة، بالتقاليع الغريبة مرة، ومن خلال التعليم الأجنبي المتعدد مرات ومرات، بهدف خلق عدة مجتمعات بثقافات مختلفة من شعبنا بعد سنوات، وبينما يتم صناعة أعداء جدد لتضعهم مصر وشعبها في المرتبة الأولى بين قائمة أعداء مصر..
إلا أن الشعب المصري العظيم وما أن سقط نجمه المحبوب "محمد صلاح" على الأرض انتقل من الرياضي إلى السياسي، ومن السياسي إلى التاريخي، ليحول عنف "راموس" إلى مؤامرة، وعلي الفور يشير الشعب المصري إلى عدو واحد وحيد يكره المصريين وسيظل يكرهه، ولن يحدث مهما حدث ما يجعله لا يكره المصريين وهو العدو الصهيوني.. وصور تنتشر بسرعة مدهشة بعلامات دينية سياسية على ذراع "راموس" تؤكد لهم ـ للمصريين ـ ما ذهبوا إليه وأن الحقد الأسود وراء كل ما جري، وخلال ذلك ينشرون ويتداولون نبأ شماتة وزير بحكومة العدو الإسرائيلي فيما جري لمحمد صلاح!!
المصريون وحدهم وبتلقائية وبلا أي توجيه من أي جهة ولا أي أحد يعرفون عدوهم جيدا.. ويعرفون الأصيل من الدخيل في العداء له، ويعرفون الفرق بين المخطط والمستفيد من محاولات إضعاف مصر، وبين الخدم في المؤامرة ممن يؤدون أدوارا بالأمر المباشر لا يستطيعون رفضها ولا الاعتذار عنها وإلا ضاعوا وضاعت عروشهم!
سقطت دعاوي أن ما بيننا وبين العدو الإسرائيلي ليس إلا حاجزا نفسيا كما قال الدكتور محمد شعلان ذات يوم ومعه فلاسفة السلام.. الشعب المصري يفرق جيدا بين معاهدة للسلام تلتزم بها الدولة وبين سلوك الشعب، ويعرف الفرق بين ما يخفيه العدو حكومة ومحتلين في قلوبهم السوداء وبين تصريحاتهم للاستهلاك السياسي والإعلامي.. ليؤكد شعبنا العظيم أن ما في القلب في القلب.. وسيبقي.. وحتى يقرر الله أمرا كان مفعولا!