رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا قدم الله الكلمة الطيبة على الصلاة والزكاة؟!


ما جاء من آيات في القرآن الكريم يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن للكلمة الطيبة تأثيرًا لا يعادله تأثير، ومن ثم فقد جعلها الله صدقة لقائلها.. قال رسول الله "الكلمة الطيبة صدقة".. وفي خطابه لبني إسرائيل قدم الله الكلمة الطيبة على الصلاة التي هي عماد الدين: "وقولوا للناس حسنًا وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة" (البقرة 83).


وما من كلمة يصدرها الإنسان إلا وتترك أثرًا في دماغ المتلقي لا يزول بمرور الزمن لذلك وجب الحرص على ترك الأثر الطيب في أدمغة الآخرين وقلوبهم فلا ندري فقد تكون كلمة طيبة سببا في دخولنا الجنة.

الكلمة الطيبة قد تكون سببًا في شقاء إنسان أو سعادته، والكلمة الخبيثة قد تكون سببًا في إيذاء الآخرين وأكثر إيلاما من العقاب البدني، ولهذا قال الله تعالى "ألم تر كيف ضرب الله مثلًا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار" (إبراهيم: 24-26).

أما ما قاله باحثون على موقع الـbbc من أن العصا والحجارة يمكن أن تكسر العظام، بينما الكلمات لا تؤذي فهي مقولة غير صادقة؛ فالذكريات المؤلمة المرتبطة بالتجارب العاطفية مثلًا أكثر إيلامًا من تلك المتعلقة بالألم البدني.. وهذا ما أدركه الرئيس السيسي وطالب به الإعلام وأرباب الأقلام والمذيعين والساسة والمعارضين والنخبة بوجه عام.
الجريدة الرسمية