رئيس التحرير
عصام كامل

مسئول فرقة الإنشاد السوري «الإخوة أبو شعر»: أخذنا الإذن من ياسين التهامي للعمل بمصر لأنه العميد

فيتو


  • أزمة التعامل مع المصنفات والقوى العاملة مازالت مستمرة
  • يجب أن يكون هناك كيان للمنشدين من خلال نقابة مستقلة بذاتها
  • فرق الإنشاد الجماعية بدأت لأول مرة في مصر بعد تواجدنا
  • تحقيق حلم محمود التهامي بتأسيس نقابة الإنشاد «مش سهل» وربنا ينصره
  • مصطفى عاطف يعمل على خطة «واحد مننا»
  • المنشد صاحب رسالة ومهمته بث الصفاء في قلوب المستمعين
الإنشاد السوري، أصبح ظاهرة جديدة في السنوات الأخيرة، بعد انتشار العديد من الفرق واستقرارها في مصر، نتيجة الأحداث التي تعرضت لها سوريا، لكن على الرغم من ظهور هذه الفرق في وقت قصير إلا أنها تمكنت من وضع بصمة حقيقة.

«الإخوة أبو شعر» كانت في مقدمة الفرق السورية، التي تكونت من 6 أخوة، على يد والدهم موفق إسماعيل، فكانت هناك كواليس كثيرة خلف رحلة الفريق من «دمشق» لأم الدنيا، لم تكشفها طوال الفترة الماضية، الأخ الأصغر لهم ومسئول الفرقة عبد الرحمن أبو شعر، تحدث في حواره لـ«فيتو»، ليكشف أزمة التعامل مع نقابة المهن الموسيقية، وجلسة «الأخوة» مع عميد المنشدين ياسين التهامي، للعمل في مصر، وإلى نص الحوار:

في البداية كيف تأسست «الإخوة أبو شعر»؟
والدى التزم بتدريبنا وتعليمنا الإنشاد الديني، منذ صغرنا، ثم كان يصطحبنا معه إلى مجالس العلم، ومدح النبي، حتى أصبح لنا شكل يميزنا عن غيرنا من فرق الإنشاد، ليبدأ عملنا بالإنشاد ومطالبة الجمهور لنا بتنظيم الحفلات باستمرار.

كيف تمكن والدك من دفع حب الإنشاد فيكم جميعًا؟
والدى قبل أن يكون داعية أو شيخا، كان عازف موسيقى، ورئيس المسرح العسكري في سوريا، وهو أمر لا يعرفه الكثير من جمهورنا، فكان يحدثنا عن حب «النبي»، ومعرفة من الذي نمدحه، وزرع في قلوبنا حب بعضنا، وعصب الفريق وقوته أننا أخوة، وهو ما جعل بيننا تناغم.

ما الخطوط الحمراء التي وضعها الشيخ موفق للفريق منذ تأسيسه؟
والدى كان يمزح معنا دائمًا، لكن كانت هناك خطوط حمراء يؤكد على عدم تخطيها، وهى الالتزام بالأخلاق لأننا منشدين، والمنشد لا بد أن يتحلى بالأدب لأنه قدوة، بجانب تعليمنا التنافس الشريف، ولم يعط والدى لنا المال، لكن أعطانا ما هو أكثر منه، لذلك رسالتي للآباء هي: «قبل أن تطلب البر من ابنك علمه دينه وحب النبي»، وأنا أعتبر فرقتنا هي مثال ناجح للقوة والاجتماع.

تحدثت عن التكاتف والقوة مع بعضكم كأخوة.. فما سبب تأسيسك فرقة «براعم الإيمان» بمفردك؟
هناك فرق سن كبير بيني وبين أشقائي 20 عاما، فكان عمرى 10 سنوات منذ تأسيس الفريق، فقررت وقتها تعلم فن إنشادي جديد ومختلف عنهم، ثم عدت مرة أخرى بنوع حديث مع دمجه بالقديم، لكن لم يكن الغرض من تأسيسها الانقسام نهائيًا.

هل هناك شروط للالتحاق بـ«الإخوة أبو شعر»؟
الموهبة الشرط الوحيد، وليس هناك شروط والباب مفتوح للجميع، لكن هناك أزمة أن وقت الحفلة ساعتين، ونحن 6 أفراد بالفريق، لذلك من يريد الالتحاق بنا لا يجد له دور، ودائمًا أصدقائنا المنشدين يغضبون عند رفض طلب الاشتراك معنا، لأننا لا نريد أن نقتل موهبة أحد، فمن الممكن أن يلتحق بفريق آخر ويكون له دور بارز معهم.

متي كانت البداية الحقيقة لـ«الإخوة أبو شعر» في مصر؟
دخولنا لمصر كان على مرحلتين، كانت البداية منذ عام 2008 للمشاركة في مهرجانات بمسرح البالون، والمنصورة أيضاً بجانب تواجدنا كسياحة، ثم تجددت الرحلة عام 2010، ولكن عام 2012 أخذنا قرارا نهائيًا بالإقامة في مصر.

هل الأحداث السياسية لسوريا كانت سر استقراركم في مصر؟
بالفعل الأحداث السياسية غيرت مصير جميع الحرف والصناعات داخل دمشق، وأيضًا طريق الفنانين، لذلك خرجنا من سوريا حتى لا ندخل في صراع سياسي، لأن المنشد مهمته أن يبث الصفاء في قلوب المستمعين، ودائمًا يحتفظ برأيه لنفسه لأنه صاحب رسالة، وواجبنا كمنشدين مساعدة الجمهور على الخروج من الضغوطات والعمل على صفاء أنفسهم.

لماذا اخترتم «مصر» للإقامة عن باقى الدول العربية؟
من سبقنا إلى هذه البلاد، منهم وردة الجزائرية، وفريد الأطرش، يعرفون جيدًا أن مصر هي «هوليوود الشرق» وبالتأكيد لأن طعم الحب والفن واحد بين السوريين والمصريين، وبعد تجارب عديدة في الكثير من الدول لم نر الشام وقلوب أهلها إلا في مصر.

ما الصعوبات التي واجهتكم في مصر؟
كنا نعاني في بداية تواجدنا بمصر، من الضرائب والتعامل معنا بنفس تسعيرة المطربين، بالرغم من اختلاف الأجور بين المنشد والمطرب، لكن الفنان هاني شاكر نقيب الموسيقيين، أصدر قرارا منذ فترة قصيرة، بالتعامل معنا مثل المصريين، أما بالنسبة للأزمة التي لا زالت مستمرة هي التعامل مع المصنفات والقوى والعاملة، لذلك يجب أن يكون هناك كيان للمنشدين من خلال تخصيص نقابة مستقلة بذاتها.

ما تعليقك على المنشدين المصريين؟
باختصار المنشدين المصريين «أجمل من كدة مفيش»، وهذا التعبير لم يأت من فراغ، فهناك الكثير من المواقف التي تدل على جمال قلوبهم، أبرزها عندما قررنا التواجد للعمل في مصر، دخلنا البيوت من أبوابها بالذهاب لعميد المنشدين الشيخ ياسين التهامي ونجله محمود، للاستئذان منه، فكان الرد منهم بـ«قلوبنا مفتوحة لكم»، والدليل على محبتنا من الجميع، أننا كنا دافع للمنشدين المصريين لتأسيس فرق لأول مرة في تاريخ مصر، بعد ظهورنا.

من فرقة الإنشاد التى ترى أنها ستحقق نجاحا كبيرا في مصر؟
فرق الإنشاد المنتشرة على الساحة لها شعبية، لكن الفرقة التي تصدق ستكون صاحبة النجاح.

ما النصائح التي تقدمها للمنشدين الصاعدين بحكم خبرتك؟
كلمة «الصدق والإخلاص»، السر ومفتاح النجاح، ولا بد أن يعرف المنشد من الذي يمدحه.

ما رأيك في نقابة الإنشاد الديني التي يؤسسها محمود التهامي؟
ربنا ينصره في تحقيق حلمه لأن الموضوع مش سهل، لكنها خطوة جيدة للمنشدين والدفاع عن حقوقهم.

ماذا عن الانتقادات الذي يتعرض لها المنشد الشاب مصطفى عاطف؟
أنا مع مصطفى عاطف، لأنه يعمل على خطة «واحد مننا»، عن طريق التعامل مع الشباب بفكرهم، والتقرب إليهم، لأن الشباب من الصعب أن يتقربوا من المنشدين الكبار.

الجريدة الرسمية