«محافظ أسوان يشعل غضب الشارع».. طالبوه باستعادة بريق المدينة فرد: يعني هي كانت باريس.. واجهوه بأزمة القمامة فأجاب: معنديش فلوس.. سألوه عن الحل فعلق: كل المحافظات كده.. ومطالب شعبية بإقالته
أثارت تصريحات مجدى حجازى محافظ أسوان التي أدلى بها في اجتماعه بأعضاء غرفة السياحة غضب أهالي المحافظة والعاملين في القطاع السياحي، فعندما واجهوه بمشكلة القمامة رد ساخرا "يعنى هي كانت باريس"، وهو ما رفضه الشارع الأسوانى، مبررين أنها كانت من أجمل وأنظف المدن السياحية وخاصة في عهد المحافظ الراحل سمير يوسف.
نقل السائحين
قال رمضان عوض الله عضو لجنة تيسير الأعمال بغرفة السياحة بأسوان إنه خلال اجتماع أعضاء الغرفة مع مجدى حجازى محافظ أسوان بناءً على طلبهم تم مناقشة المشكلات التي تواجه القطاع السياحى وأبرزها السيارات الغير صالحة في مدينة أدفو واللانشات النهرية التي تنقل السائحين بمعبد فيلة فأصبحت متهالكة وغير صالحة للعمل في السياحة.
تفاقم الأزمة
أضاف لـ"فيتو" أن عندما تحدث العاملين بالقطاع السياحى عن مشكلة النظافة قائلين "إن حال المحافظة أصبح متدهورا جدا ويجب وضع حل لتفاقم أزمة انتشار القمامة، أجاب المحافظ مستنكرا "يعنى الأزمة تفاقمت منذ توليتي مسئولية المحافظة يعني هي كانت باريس قبل قدومي"، مشيرا إلى أن الحضور وضحوا له أن المشكلة بدأت بعد ثورة يناير ولكنها تفاقمت في الوقت الحالي بشكل كبير ومسيء للمحافظة السياحية.
مشكلة التمويل
أوضح عوض الله أن المحافظ بلغهم في الاجتماع بعدم وجود إمكانات لحل أزمة القمامة حيث المعدات متهالكة ولا يوجد عمالة تكفى ولن يستطيع جلب عمالة مؤقتة حتى لا تطالب بالتثبيت، قائلا "معنديش فلوس للحل وهناك العديد من المحافظات تعانى من نفس الأزمة"، مناشدا الجهات المعنية والتي تهمها إعادة الوجهة الحضارية إلى أسوان بالتدخل وإيجاد الحلول المناسبة الرفق بالمواطنين وقبل قدوم الموسم السياحى الجديد وهو ما تحدث فيه أعضاء الغرفة مع وزيرة السياحة مسبقا.
إهمال متواصل
قال المهندس أدهم دهب أمين عام جمعية رجال الأعمال ورئيس غرفة السلع السياحية بأسوان تعليقا على رد المحافظ وتشبيهه لأسوان ساخرا بباريس، "إنها نعم كانت باريس وكانت نظيفة وجميلة وفي أعين أبنائها أجمل من باريس، ولكن في عهدك أصبحت عبارة عن صندوق قمامة كبير وعلى مدار الثلاث سنوات الماضية لم يحدث أدنى تقدم في المحافظة على النظافة أو إصلاح الطرق".
تغيير المحافظ
أضاف أدهم لـ "فيتو" أن أبناء أسوان بدءوا يشعرون بعدم حب مجدى حجازى للمحافظة ولا أهلها، مطالبا بتغييره وتعيين قيادة جديدة تعرف قدر أسوان وأهلها الذين عاشوا في ظل قيادات سابقة كانت ترى أسوان أجمل من باريس وعملوا من أجل هذا وبصماتهم ظلت باقية ودعاء أهلها لم ينقطع لهم مثل المحافظ الراحل سمير يوسف.
سخرية مرفوضة
قال أحمد جلال من أبناء أسوان إن سخرية المحافظ من أسوان مرفوضة لأن المحافظة كانت نظيفة وجميلة وكان لها واجهة حضارية مشرفة أمام زائريها من مختلف دول العالم، موضحا أن القمامة أصبحت تملأ الشوارع وتتفاقم تلك الأزمة يوميا لعدم وضع أي حلول لها وبدلا من أن يسخر منها يجب أن يضع لها حلولا مناسبة أو تغييره وتولى من يستطيع إعادة أسوان لسابق عهدها.
اجتماعات دورية
يذكر أن المكتب الإعلامي لديوان عام محافظة أسوان أصدر في الأيام القليلة الماضية بيانا ينص على "من أجل تهيئة المناخ الملائم وعوامل الاستمتاع للسائحين مع توفير مناخ الأمن والسلامة أثناء زيارتهم للمعالم السياحية والمواقع الأثرية، وعقد مجدى حجازى محافظ أسوان اجتماعًا موسعًا مع أعضاء غرفة شركات السياحة ووكالات السفر برئاسة محمد خيرى وبحضور مديري شرطة السياحة والمسطحات المرور والهيئة العامة للنقل النهرى ورئيس مركز ومدينة أسوان ومديرى المراسى السياحية والحدائق ومكتب السياحة".
وشهد الاجتماع مناقشة وبحث سبل وآليات تطوير قطاع السياحة والاستعداد المبكر للموسم السياحي المقبل من الآن، مع إنشاء قنوات اتصال عرضية واجتماعات دورية شهرية لرصد كافة السلبيات والملاحظات التي يعاني منها هذا القطاع الحيوي وإيجاد الأساليب المناسبة لتلافيها.