البرلمان يطالب بوضع حلول علمية لحماية الفلاحين من تغيرات المناخ.. الصفتي: تفعيل دور الإرشاد الزراعي.. تمراز: تغير خريطة التراكيب المحصولية..الزراعة: بدأنا التعامل مع الأزمة
طالب مجلس النواب بحل أزمة التغيرات المناخية، التي أثرت بالسلب على الفلاحين، خاصة أن المزارع تعود منذ آلاف السنين على زراعة محاصيل معينة في أوقات محددة، تتناسب مع المناخ الذي كان معروفا دائما بأنه دافئ ممطر شتاء، حار جاف صيفا، ولكن مع التغيرات المناخية الحالية، وتأثر المحاصيل بها، أصبح الفلاح في حيرة من أمره، ولا يعرف كيف يزرع، وما هي المحاصيل المناسبة، وكيفية التعامل معها.
الجهات البحثية
وفي هذا الإطار قال عبد العزيز الصفتي، عضو مجلس النواب: إن التغيرات المناخية التي تجتاح العالم حاليا، ومنها مصر بطبيعة الحال، غيرت الموروثات الثقافية الزراعية لدى المصريين منذ عصر الفراعنة وحتى الآن.
وأضاف:"نجد الآن الأمطار تسقط في غير موعدها، بالتزامن مع وجود موجات شديدة الحرارة، وهو ما يمثل مناخا غير مناسب للزراعات الموجودة في هذا الوقت من العام، وبالتالي التأثير بالسلب على إنتاجية هذه النوعية من المحاصيل".
وتابع: "مطلوب من الجهات المعنية بالدولة، خاصة البحثية منها، وضع الخطط المناسبة للتعامل مع التغيرات المناخية الحادثة، وإيجاد تراكيب محصولية تتناسب مع هذه التغيرات، علاوة على تعظيم دور الإرشاد الزراعي في كيفية التعامل الحقلي في ظل المناخ الحالي".
الخريطة الزراعية
ويري رائف تمراز وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب، ضرورة تغير الخريطة الزراعية الموجودة الآن، ووضع تراكيب محصولية من خلال المتخصصين تتناسب مع التغيرات المناخية الحاصلة الآن.
وأوضح وكيل لجنة الزراعة أن كثيرا من الأمراض التي تصيب الزراعات الآن لا يعرف الفلاحون، خاصة الصغار منهم كيفية التعامل معها، مما يتسبب لهم في خسائر فادحة، وبالتالي بات على الدولة وضع الخطط المناسبة لكيفية التعامل معها.
أصناف نباتية جديدة
وسبق أن أعلن الدكتور صفوت الحداد، نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الوزارة تتعامل بالفعل الآن مع التغيرات المناخية التي تجتاح العالم، والتي سيترتب عليها تغير في التراكيب المحصولية، إلى جانب اختلاف المعاملات الزراعية المتعارف عليها حاليا.
وأوضح الحداد أن المراكز البحثية بوزارة الزراعة تقوم حاليا بالعمل على إنتاج واستحداث أصناف نباتية جديدة تتحمل التغيرات المناخية الناتجة عن ظاهرة الاحتباس الحراري، على أن تتحمل أيضا ملوحة التربة ومياه الري منخفضة الجودة.