أهداف زيارات بابا الفاتيكان للدول العربية.. رجل السلام في مصر.. حابس العدوان بالأردن وترسيخ التسامح بين المسلمين والمسيحيين.. وموحد الحوار بين الأديان في المغرب «صور»
أعلن ڤينتشينسو أبيناتي، القنصل الفخري للمملكة المغربية بمدينة باري، جنوب إيطاليا، اليوم الجمعة، أن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، يجري زيارته الأولى للمملكة المغربية، ولم يكشف أبيناتي، في تصريحاته عن تاريخ هذه الزيارة، لكنه أكد أنها ستكون في الأشهر المقبلة.
وأضاف ممثل المملكة المغربية، أن الرباط تمثل قطبا أساسيا في الحوار بين الأديان، وأن زيارة بابا الفاتيكان ستكون الثانية من نوعها بعدما سبق للبابا يوحنا الثاني أن زار أرض المملكة في صيف 1985، والتقى حينها الملك الراحل الحسن الثاني.
حابس العدوان بالأردن
وفي مايو 2014، توجه البابا في زيارة تشمل العاصمة الأردنية عمان والقدس وبيت لحم، تزامنا مع الذكرى الـ50 للزيارة التاريخية التي أجراها البابا بولس السادس إلى المنطقة عام 1964 وكانت الأولى لحبر أعظم إلى الأرض المقدسة، بهدف ترسيخ أواصر الإخاء والتسامح بين المسلمين والمسيحيين، وتعزيز رسالة السلام، التي تدعو لها جميع الأديان السماوية.
صاحب القداسة
وبحث البابا حينها العلاقات بين الأردن والفاتيكان وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، مؤكدا ضرورة العمل على تعميق وإدامة التواصل بين العالمين الإسلامي والمسيحي من خلال استمرار الحوار والتعايش وتعظيم القواسم والقيم المشتركة.
كما طالب بمواصلة العمل معا في الأيام المقبلة لتعزيز الوفاق ومواجهة التحديات، فحب البشرية والحكمة يمكن أن يساهم بشكل خاص في تخفيف أزمة اللاجئين السوريين والعبء على البلدان المضيفة المجاورة مثل الأردن، وأشار إلى وجوب المساعدات السورية على استعادة مستقبلها، ووضع نهاية لإراقة الدماء، وإيجاد حل سياسي سلمي هناك.
هدايا تذكارية
تبادلا البابا والملك حينها الهدايا التذكارية، بمناسبة الزيارة البابوية للمملكة، والتي هي الأولى لقداسته منذ انتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكية.
بابا السلام في مصر
وفي أبريل 2017 زار البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، مصر، في زيارة استمرت ليومين، والتي اعتبرت الزيارة الأولى من نوعها منذ 17 عاما، عندما زار البابا يوحنا بولس الثاني مصر عام 2000.
وجاءت زيارة البابا إلى مصر بهدف تعزيز العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية والمسيحيين الأرثوذوكس في مصر، بعد حادث تفجير كنيستين في أسبوع واحد، حيث أن نسبة المسيحيين الكاثوليك في مصر تبلغ نحو 0.3%، وأيضًا بهدف تعزيز الحوار بين الأديان، كونها «رسالة سلام».
كما التقى البابا فرانسيس بشيخ الأزهر، أحمد الطيب، بعد شهرين من استئناف الحوار بين الأزهر ووفد الفاتيكان الذي توقف لسنوات، بالإضافة إلى أنه ألقي كلمة أثناء المشاركة في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام، في إطار حرصه على تعزيز الحوار بين الأديان.
واستقبل البابا الآلاف خلال مشاركتهم في القداس الذي أقيم باللغتين العربية واللاتينية، ودعا خلاله لمواجهة التعصب الديني.