رئيس التحرير
عصام كامل

هل ينجح السوق في استيعاب هوجة أسعار العقارات الفترة القادمة.. 30% زيادة متوقعة.. خبير: هرم الطلب سيتجه نحو القاعدة وتراجع الإقبال على الإسكان الفاخر.. ومطور: لا يزال الطلب كبيرا

فيتو

تزداد يومًا بعد الآخر، مخاوف الكثيرين من تداعيات هوجة الأسعار المتوقعة بالسوق العقاري خلال الفترة القادمة بالتزامن مع إصدار الحكومة حزمة جديدة من القرارات، ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي خلال شهر يوليو المقبل، تتعلق بخفض قيمة الدعم للمواد البترولية والكهرباء، بما يعني زيادة أسعارها، علاوة على تطبيق شريحة جديدة لضريبة القيمة المضافة، وما يستتبع ذلك من زيادة في أسعار مواد ومستلزمات البناء والتشييد وارتفاع في تكلفة النقل، وبالتالي زيادات جديدة في أسعار العقارات.


مخاوف
وأبدى عدد من العاملين بالسوق مخاوفهم من عدم قدرة السوق على استيعاب الزيادات الجديدة، وخاصة في ظل حالة شبه الركود التي يشهدها السوق وخاصة بشرائح الإسكان الفاخر وفوق المتوسط، ولجوء الكثير من الشركات لطرح المزيد من التيسيرات والتسهيلات لتشجيع العملاء على التعاقد والشراء، ومنها مد فترات التقسيط لتصل لـ10 سنوات وبدون أي مقدمات حجز.

وقال المهندس هشام الخشن، الخبير العقاري: إن ارتفاعات الأسعار المتوقعة بالسوق ستؤدي لتغيرات كبيرة الفترة القادمة، وسيتجه هرم الطلب بالسوق العقاري نحو القاعدة وليس القمة، وبالتالي أي شركة واعية تذهب نحو القاعدة لتلبية حجم الطلب بها، ولذلك تسعى الشركات لتنفيذ مشروعات صغيرة ومتوسطة بشكل متميز سواء في السعر أو المساحة وبمعدلات جودة عالية.

أسعار المحروقات
فيما توقع المهندس أحمد سليم، الخبير العقارى رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة "بريكزى"، ارتفاع أسعار العقارات بنسبة 30% خلال الفترة القادمة وبعد قرار الحكومة المرتقب بزيادة أسعار المحروقات.

وقال «سليم» لـ«فيتو»: إن السوق العقاري قادر على استيعاب تلك الزيادة نتيجة وجود طلب كبير على العقار، وبدونه لن تستطيع الشركات تحريك الأسعار.

وأوضح أن العمل بالسوق خلال شهر رمضان يسير بشكل طبيعى، وهناك اتجاه بالسوق إلى شراء الوحدات العقارية داخل كمباوند وليس عمارات منفردة، وهو ما يفسر أسباب تراجع الإقبال على أراضى الأفراد التي طرحتها وزارة الإسكان.
الجريدة الرسمية