رئيس التحرير
عصام كامل

«أصل وفصل حلويات رمضان».. «أم على» نسبة إلى زوجة عز الدين أيبك.. لقمة القاضي وجبة يتناولها القضاة في بغداد.. صوابع زينب تعود لـ«بنت سيدنا الحسين».. وقصة «البسبوسة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يكثرالصائمون تناول الحلويات في شهر رمضان، لتعويض نقص السكريات خلال نهار الشهر الكريم، ولكل شخص صنف يعشقه أكثر من باقي الأصناف، ولكنهم لا يعلمون أن لكل أكلة قصة وحكاية كاملة تكمن وراء تسميتها.


الكنافة
يرجع تسميتها إلى اللغة الشركسية، ويطلق عليها اسم "تشنافة"، مكونة من كلمتين "تنشا" تعني البلبل، و"فه" تعني لون، أي كنافة تعني "لون البلبل".

تعددت روايات تحكي عن أصلها، منها تقول إنها ترجع للشام، حيث أول من قدم له الكنافة الخليفة معاوية بن أبي سفيان، عندما كان واليا على الشام كطعام السحور لتمنع عنه الجوع، رواية أخرى تروي أنها ظهرت في عهد الخلافة الأموية، وصنعها طباخ الخليفة سليمان بن عبدالملك.

القطائف
يرجع أصل تسميتها لتشابه ملمسها بملمس قماش القطيفة، بينما تعددت روايات تسميتها، البعض يقول إنها تعود للعصر الفاطمي، ورواية أخرى تروي أن القطايف أسبق اكتشافا من الكنافة لأواخر العهد الأموي وأول العباسي.

أما الرواية الأكثر تداولا فهي رجوعها إلى العهد المملوكي، حيث كان يتنافس صناع الحلوى لتقديم ما هو أطيب، فابتكر أحدهم فطيرة محشوة بالمكسرات وقدمها بشكل جميل مزينة في طبق كبير ليقطفها الضيوف، فلقبت فطيرة القطف، ثم تحول اسمها إلى "قطايف"، بسبب انتشار اللهجة العامية.

قمر الدين
سر التسمية يرجع أصله لبلدة شامية، وأول بلدة أنتجته اسمها "أمر الدين"، توجد أجود أنواع قمر الدين في بلدة "غوطة دمشق"، التي تشتهر بزراعة المشمش، ويعود تاريخه للدولة الأموية.

أم على
وراء تلك الحلوي حكاية كبيرة، بدأت عندما تزوج عز الدين أيبك أول سلاطين المماليك بعد انتهاء حكم الأيوبيين من شجرة الدر، بسبب رفض مماليك بلاد الشام أن تتولى حكمهم امرأة، وبعد ذلك تزوج من سيدة أخرى، فغضبت شجرة الدر وانتقمت منه وقتلته.

ولما سمعت أم على بمقتل أيبك دبرت لها مكيدة للتخلص منها، وتنصيب ابنها "على" سلطانًا على البلاد، وبالفعل قتلت شجرة الدر، وقررت "أم على" أن تخلط الدقيق والسكر والسمن والرقائق "مقادير أم على" وتوزعها بمناسبة موت شجرة الدر وتنصيب ابنها "على" سلطانًا على البلاد ومن هناء جاءت تسمية "أم على".

صوابع زينب
تعتبر صوابع زينب من أشهر الحلويات المصرية، وترجع تسميتها بهذا الاسم إلى روايتين، الرواية الأولى تقول كان يوجد فتاة ماهرة جدًا في الطبخ، وابتكرت هذه الحلوى، وعندما قدمتها للضيوف قالوا لها "تسلم صوابع زينب"، وفى رواية أخرى يقال إن صوابع زينب يعود اسمها إلى اسم "السيدة زينب" رضى الله عنها، وكانت مقادير هذه الحلوى الأكثر شيوعًا في البيوت المصرية، ومن شدة حبهم للسيدة زينب، أطلقوا عليها اسمها.

لقمة القاضي
يعود أصل "الزلابية" للشعب اليوناني الذي يطلق عليها "لوكوماديس"، وتحظى بشعبية كبيرة في اليونان ويتناولها اليونانيون مع الآيس كريم بنكهة المستكة أو مع القرفة، وهي مشهورة أيضًا في قبرص بنفس الاسم.

وفي مصر، ظهرت "لقمة القاضي" في البداية بمحافظة الإسكندرية، نظرًا للانتشار الكبير للجالية اليونانية فيها، وكان أشهر من يتفنن في صنعها محل يوناني صغير اسمه "تورنازاكي" في شارع البوسطة بوسط الإسكندرية، ثم انتشرت تلك الحلوى المحببة في جميع أرجاء المحروسة، وتقدم مع السكر المطحون أو الشربات أو العسل، ويطلق عليها المصريون "زلابية" أو "لقمة القاضي".

وسبب تسميتها بلقمة القاضي يعود للقرن الثالث عشر وبالتحديد في مدينة بغداد، حيث كانت تقدم للقضاه، ويتناولونها كلما أحسوا بالجوع، فتوفر عليهم الوقت، إذ أنها عبارة عن لقيمات صغيرة سريعة الالتهام

رموش الست
من أشهر حلويات الشام والعراق وأشهاها، وانتقلت إلى المصريين وتفننوا في طهيها، وتعود تسميتها إلى أيام الحاكم بربر آغا حاكم طرابلس، والذي اشتهر بإقامته للحفلات والولائم وتقديم أشهى الحلويات، وفى إحدى حفلاته طهي الحلوي العديد من السيدات من علية القوم، وكان من بين الحضور مجموعة من الظرفاء، وقدم للحضور حلوى على شكل "زند"، فاقترح أحد الظرفاء على "بربر آغا" أن تسمى هذه الحلوى بـ "رموش الست".

البسبوسة
اما رواية حلوي البسبوسة فهي غريبة من نوعها إلى حد كبير، يقال إن رجلا دخل على زوجته ووجدها في المطبخ، تقوم بإعداد حلوى، وعندما أقبل عليها لتقبيلها، أبعدته وأخبرته بانشغالها في تحضير الحلوى، فقال لها "بس بوسة"، وعندما انتهت منها، وتناولوها وجدوا طعمها شهيا جدًا، وبعدها بشهر جاء إليهم ضيوف، وقدموا لهم نفس الحلوى، وعندما سألوهم عن اسمها قال الزوجان معًا "بسبوسة".

بسيمة
أما حكاية بسيمة، فكان هناك سيدة عربية دائمة الابتسام، تهوى صنع الحلوى الغريبة وتقدمها للناس وخاصة الأطفال، وفى إحدى المرات قامت بخلط "جوز الهند" والدقيق والسمن" مقادير البسيمة"، وعندما وزعتها على الناس كعادتها أعجبوا بها جدًا، مما أسعد المرأة وظهرت ابتسامتها أكثر فأطلقوا عليها"بسيمة".

‏البقلاوة
ترجع التسمية إلى "بقلاوة"، زوجة سلطان تركي كانت طباخة ممتازة. طلب زوجها أن تصنع له صنفا من الحلوى، وعندما حضرته وقدمته له، نال إعجابه، إكراما لها، أطلق عليها اسمها.
الجريدة الرسمية