رئيس التحرير
عصام كامل

«أبو شقة» يضم كبار رجال السياسة إلى «الوفد».. المسلماني والمتحدث العسكري السابق أبرز الوجوه الجديدة.. أسامة الشيخ وممدوح عباس ضمن القائمة.. والوفديون القدامى ينضمون لأحزاب أخرى

فيتو

بعد تولي المستشار بهاء الدين أبو شقة رئاسة حزب الوفد، منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، أصبح للحزب اتجاه مختلف عما كان في عهد رئيس الحزب السابق الدكتور السيد البدوي.


فبعدما كان البدوي يسعى لضم رجال الأعمال لعضوية الهيئة العليا وعضوية الحزب، للمساهمة في حل الأزمة المالية التي كانت واضحة للعيان، على مر السنوات الماضية، يسعى أبو شقة حاليًا لضم شخصيات سياسية كبرى ومعروفة على الساحة السياسية، بل وقيادات كبرى سابقة في أجهزة الدولة.

ومن أبرز الأمثلة على ذلك تولي العميد محمد سمير المتحدث العسكري منصب مساعد رئيس الحزب للشباب، وأيضًا ضم الإعلامي أحمد المسلماني، مستشار الرئيس السابق عدلي منصور، والمهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق، وممدوح عباس رئيس نادي الزمالك السابق، وشخصيات ولواءات سابقين.

تقريب موسى
تختلف نظرة المستشار عن نظرة البدوي، إذ يسعى لتقريب الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، ووزير الخارجية الأسبق عمرو موسى، فقد كان عضوا في الوفد قبل سنوات طويلة، لكن زياراته للحزب كانت محدودة للغاية، رغم أنه لم يكن بعيدا عن البدوي أو مختلفا معه في أي أمور، لكن الرئيس الجديد يسعى لتقريب موسى وإقناعه بالوجود في الحزب بصورة مستمرة أو على فترات قريبة، من خلال تنصيبه رئيسًا للمجلس الاستشاري للوفد.

وسيكون للمجلس الاستشاري رؤى ووجهات نظر في كل المشكلات أو الأمور الداخلية والخارجية التي تمس الحزب وتواجهه، على أن يعرض توصياته على رئيس الحزب، وأن يكون أعضاء هذا المجلس من رؤساء وقيادات الحزب السابقين وقيادات سياسية بارزة على الساحة السياسية منهم منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة الأسبق الذي عينه أبو شقة عضوا في الهيئة العليا للحزب منذ أيام، ومحمود أباظة رئيس الوفد الأسبق

كما ضم أيضًا السيد البدوي للهيئة العليا إلا أنه قدم استقالته من هذه المهمة سريعا قبل أن يحضر أي اجتماعات للمجلس.

القيادات القديمة
ويرى البعض أن أبو شقة لم يولِ الاهتمام المطلوب بقدامى الوفديين، فكانت استقالة المهندس حسام الخولي الذي كان المنافس الأقوى أمام أبو شقة في الانتخابات الماضية، ذلك أن الخولي من قدامى الوفديين، ومضى على عضويته في الوفد نحو 34 عامًا، وتولى منصب نائب رئيس الحزب، لكنه منذ عدة أيام أعلن استقالته من الحزب وانضمامه لحزب "مستقبل وطن".

ولم يصدر المستشار بيانًا أو تصريحات برفضه لاستقالة الخولي أو تعقيبًا لهذا الأمر تماما، لكن الدكتور هاني سري الدين السكرتير العام للوفد والرجل الثاني في الحزب هو الذي أصدر بيانه بالرفض، وسرعان هو الآخر ما أعلن حزب مستقبل وطن تشكيلته النهائية لقيادات الحزب الجديدة، وضمت حسام الخولي في موقع الرجل الثاني بمنصب الأمين العام.

ويعد حزب الوفد من الأحزاب التي تسعى لتنفيذ مبادرة الرئيس السيسي بدمج الأحزاب السياسية في ثلاثة أو أربعة كيانات كبرى.

واستضاف الوفد لأكثر من مرة مجموعة كبيرة من ممثلي الأحزاب السياسية، في مقره الرئيسي بمنطقة الدقي، لمناقشة توصيات الرئيس بدمج الأحزاب، لكنه حتى الآن لم يعلن الأحزاب التي من الممكن أن تندمج معه، وتتردد تصريحات أعضائه من حين لآخر أن الوفد يستقبل أحزاب داخله، لكنه لن يتنازل هو عن هويته، فمن يريد الاندماج معنا فلا بأس، لكننا لن ننصهر في أي حزب آخر.
الجريدة الرسمية