محافظ بني سويف: بدأنا خطوات جادة لتنفيذ مشروع «مدينة الدواء»
قال المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف، إنه يجري حاليًا تنفيذ الخطوات العملية لتفعيل التعاون وتبادل الخبرات مع المؤسسات التنموية لإنشاء مشروع "مدينة الدواء" أكبر مدينة زراعية صناعية عمرانية، على مساحة جزئية من مساحة الـ69 ألف فدانًا المخصصة للمشروع، تحتوي على مجتمع متكامل لتصنيع وإنتاج الدواء المستخلص من النباتات الطبية والعطرية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده المحافظ مع فريق العمل المختص، بالتعاون في تنفيذ عدد من المشروعات في مجال التنمية المستدامة على أرض بني سويف، حيث يتكون فريق العمل من كوادر علمية وبحثية ومجموعة خبرات عملية من المؤسسة، بجانب أعضاء لجنة التنمية المستدامة بالمحافظة.
وتم الاتفاق على تنفيذ نموذج للتنمية المستدامة على مساحة 2000 فدانًا من مساحة الـ69 ألف فدان؛ ليتم تنميته بشكل متكامل من خلال تحقيق التنمية الزراعية، وإنشاء مجتمع زراعي حيوي يستخدم أنظمة الزراعة الحديثة، ونظم بيئية شاملة، بالإضافة إلى تنمية صناعات قائمة على المنتج الزراعي الحيوي، وهو النباتات الطبية والعطرية وصولًا إلى استخلاص المادة الفعالة المستخدمة في تصنيع الدواء، فضلًا عن تحقيق تنمية بشرية عمرانية بهذه المنطقة على أسس اجتماعية حديثة.
وتم تحديد فريق العمل من الجانبين المختص بتنفيذ مشروع إنتاج السماد العضوي من المخلفات النباتية والمخلفات العضوية الحيوانية، وهو ما يسمى بالكمبوست، والذي يستخدم في تغذية النباتات في نظام الزراعة الحيوية، ويحقق التخلص الآمن بيئيا من هذه المخلفات بجانب العوائد الاقتصادية، وفتح آفاق جديدة لفرص العمل.
وسيتم التعاون بين الجانبين أيضًا في تنفيذ مشروع إدخال الطاقة الشمسية في مجال الري من خلال تحويل طلمبات الرفع لتعمل بالطاقة الشمسية، من خلال قيام مؤسسة سيكم بالدعم الفني لمدارس التعليم الفني لتصنيع وتركيب هذا النوع من من الطلمبات وتدريب الطلاب وهو ما سيثمر العديد من العوائد، أهمها الاعتماد على الطاقة الشمسية، وإتاحة فرص جديدة للتدريب المهني والتصنيع المحلي.
ويتضمن برنامج التعاون أيضًا تشجيع الزراعة التعاقدية، والدفع بهذا المجال خطوات للأمام؛ نظرًا لعوائد هذا النظام على التنمية الزراعية بالمحافظة خاصة في مجال تحسين الإنتاجية، وتخفيض ما يتكبده المزارعون من تكاليف التسويق والمعاملات، وإنتاج ما يتطلبه السوق العالمي بالاشتراطات والجودة المطلوبة.
