رئيس التحرير
عصام كامل

ضحايا الإسلاموفوبيا في أوروبا «محجبات».. قرارات رسمية بـ «الحظر».. معاملات عنصرية للفتيات.. المحكمة العليا الإسبانية: يمس حدود الحرية الدينية.. والمحكمة الأوروبية تنحاز ضده

فيتو

تواجه النساء المحجبات في أوروبا جزءًا كبيرًا من التحيز، رغم الحظر القانوني الذي يجرم التمييز على أساس الدين أو المعتقد وخاصة في أماكن العمل، حيث يتم إقصاء المحجبات بشكل كبير من الفرص الوظيفية في جميع أنحاء أوروبا، خاصة الفرنسيين والبلجيكيين وكذلك الألمان، حيث تستغل الدول تفسير "العلمانية" أو "الحياد" لإقصاء النساء المحجبات من قطاعات كاملة من وظائف القطاع العامة وممارسة التمييز ضد الأفراد من الديانات أو المعتقدات المختلفة.


وكانت الطالبة الفرنسية ورئيسة الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا بجامعة السوربون، مريم بوجيتو، أثارت انتقادات وزراء فرنسا كونها ترتدي الحجاب، حتى أن وزير الداخلية الفرنسي، جيرار كولومب، انتقد شخصيا ظهور بوجيتو في لقاء تليفزيوني وهي ترتدي الحجاب مشيرًا إلى أنها ترتدي الحجاب لتحقيق مكاسب سياسية.

وهذا ما جعل بوجيتو تقول في تصريحات لها: "لم أتوقع أن يصل الأمر إلى حد أن يصبح شأن دولة، فمن المحزن أن يدلي وزير الداخلية بمثل هذه التصريحات".

وكانت مارلين شيابا، وزيرة الدولة المكلفة بالمساواة بين الرجال والنساء، قالت إن الأمر يعد شكلا من أشكال الترويج للإسلام السياسي، مضيفة أن اتحاد الطلبة "أوناف" ينبغي أن يخبرنا عن القيم التي يرغب في ترويجها، بوضوح ودقة.

5 ملايين مسلمة
يذكر أن فرنسا فرضت حظرا على ارتداء الحجاب أو أي رمز ديني "بارز" في المدارس الحكومية منذ عام 2004، وحظي هذا القرار بدعم سياسي وعام في بلد يكرس مفهوم الفصل قانونا بين الدين والدولة، وإذا خالفت المرأة الفرنسية هذا القرار تعرض نفسها للغرامة المادية، رغم أن فرنسا يعيش فيها نحو خمسة ملايين مسلم، وتعد هذه أكبر أقلية مسلمة في دول غرب أوروبا، يرتدي نحو 2000 فقط الحجاب وسط مضايقات من الحكومة.

قرار رسمي بحظره
أما بالنسبة للحكومة الدنماركية عام 2008، أعلنت قرارها بمنع ارتداء الحجاب أو الرموز الدينية أو السياسية المماثلة، بما في ذلك الصلبان والقلنسوة اليهودية والعمامات، ويقدر عدد المنقبات في الدنمارك بنحو من 150 إلى 200 ثلثهن من الدنماركيات اللاتي اعتنقن الإسلام.

7 سنوات سجن
واتبعت بلجيكا خطى مشابهة لفرنسا، وأقرت عام 2011 قانونًا يحظر النقاب، وأى نوع من الملابس يمكن أن تخفى وجوه الناس في الأماكن العامة، كما يمكن أن تتعرض المرأة المخالفة لسجن لمدة 7 أيام، أو دفع غرامة تقدر بـ 1378 يورو.

منع الحجاب لا يخرق الحرية
وفى عام 2013 ألغت المحكمة العليا في إسبانيا الحظر في بعض الأجزاء الإسبانية، على اعتبار أنه يمس حدود الحرية الدينية، لكن بعض المناطق الأخرى تابعت الحظر، فيما قررت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أن منع الحجاب لا يخرق حقوق الإنسان.
الجريدة الرسمية