رئيس التحرير
عصام كامل

منزل «يوسف إدريس».. هنا ولد «أبو القصة»

فيتو

على بعد أمتار من المكتبة التي أقيمت على مساحة 4 قراريط بقرية «البيروم» التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، يقع منزل «نبي القصة»، الأديب الكبير «يوسف إدريس»، المولود في عام 1927.


منزل القاص الكبير المقام على مساحة 5 قراريط، والذي شهد مولده، مهدد بالانهيار، خاصة أن أعمدته مليئة بالتشققات والشروخ والسقف يتساقط تدريجيا والحرائق قضت على بعض محتوياته، فيما تعرض البعض منها للسرقة وأصبح المنزل مكانا تسكنه الأشباح والجرذان وتحاصره القمامة من الخارج، كما تحيط به الحشائش الكثيفة من كل جانب والتي تحوى داخلها القوارض والزواحف والقطط والكلاب الضالة.

ويطالب العشرات من أهالي القرية المسئولين بنقل تبعية المنزل لوزارة الآثار وترميمه لما يمثله من أثر مهم في تاريخ البيروم بصفة خاصة ومصر بصفة عامة أو تحويله لمزار سياحي.

يذكر أن اليوم يصادف الذكرى الـ91 لميلاد الكاتب الكبير الراحل والذي توفي عام 1991 والذي قدم للأدب العربى عشرين مجموعة قصصية وخمس روايات أشهرهم النداهة التي صدرت عام 1969 في شكل مجموعة جسدت رواية النداهة والتي تم تحويلها إلى فيلم سينمائي بطولة الفنانة القديرة ماجدة، والراحل شكري سرحان وشعر مسرحيات وترجمت أعماله إلى 24 لغة عالمية منها 65 قصة ترجمت إلى الروسية.

ويعد «إدريس» من أوائل المعارضين للملك فاروق أثناء دراسته بكلية الطب واشترك في مظاهرات كثيرة ضد المستعمر البريطاني ونشر مجلات ثورية وسجن وأبعد عن الدراسة عدة أشهر وعارض الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وشهدت علاقته بالرئيس السادات توترا شديدا بعد أن كتب مقالات «البحث عن السادات» فغضب الرئيس وخرجت الصحف تقول، إن إدريس ينتحر ويغتال تاريخه ووصل الأمر إلى حد اتهامه بالعمالة والخيانة وانضم في 1961 إلى المناضلين الجزائريين في الجبال وحارب ضمن معارك استقلالهم ستة أشهر وأصيب بجرح وأهداه الجزائريون وساما إعرابا عن تقديرهم لجهوده في سبيلهم.

الجريدة الرسمية