رئيس التحرير
عصام كامل

بلاغ ضد محمد رمضان


قبل فترة نصحنا بتوظيف "محمد رمضان" التوظيف الصحيح طالما له تأثيره عند الشباب وبدلاً من تركه لمنتجين تجار لا هم لهم إلا الربح -مع فرض حسن النية- وأبلغتني وقتها الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن، أنها فعلت ذلك بالفعل من خلال إعلانات المخدرات واختياره بطلاً لها.


اليوم نطالب بمحاكمة محمد رمضان، الرقابة حذفت مشهدًا منحطًا من مسلسله "نسر الصعيد" مدته طويلة نسبيًّا وبلغت 50 ثانية بما فيها من كلام وإشارات وحركة للفنانين، المشهد يجمعه مع الفنانة "وفاء عامر" إلا أن "رمضان" يفاجئ جمهوره بإذاعة المشهد المحذوف بكل ما به من انحطاط على صفحته على فيس بوك.

بالطبع التساؤلات عديدة وأولها من الذي جرأ كاتب المسلسل المذكور على التجاوز بهذا الشكل؟ ومن الذي صور له أن الآن مسموح بمرور مثل هذه البذاءة؟ وكيف أخرجه مخرج العمل معتقدًا أنه سيمر؟ وكيف وافقت عليه وفاء عامر؟ وكيف ظنوا أن هذا الانحطاط يمكن عرضه في التليفزيون؟ التليفزيون وليس السينما؟

الآن تعود الكرة إلى الأجهزة وقبلها إلى الرأي العام، نحن نتهم "محمد رمضان" بالحصول على أجزاء محذوفة من العمل ولا يجوز عرضها بكل وسائل العرض الممكن، وثانيًا إصراره على نشر الوقاحة بألفاظها الخارجة على صفحته ولما أصبح المذاع على صفحته ليس جزءًا من عمل فني فهو بمنزلة الفعل الفاضح، وثالثًا مخالفة قرار مؤسسة رسمية.

البلاغ الأهم للمصريين، الذين نجحوا بالتصدي لحالات مماثلة وكسبوا جولاتها، خضنا معًا معركة كبيرة ضد "سابع جار" واعتقدنا أننا كسبناها، وكذلك الحال ضد عمرو خالد على المحور وكذلك للضغط على الدولة بتقنين التصدي لهذا الاختراق للمجتمع ومحاولة تدميره وتفكيكه من خلال الدراما الخارجة والمنحرفة، واستجابت الدولة وكلفت الأعلى للإعلام بذلك وهذا أول اختبار له، ولكن قبل أن ننتظر دوره، على المصريين التحرك ومقاطعة العمل ومقاطعة محمد رمضان نفسه.

نحتاج إلى كل شريف يخشى على مستقبل هذا البلد وأبنائه، كل هؤلاء مدعوون للمشاركة في الحملة والترويج لها وتبنيها، وليكن شعور الجميع أن "الوعي والعمل الجماعي قادران على حماية الوطن"، وأن كل متجاوز بحقه يجب أن يعاقب، أو لا نلوم إلا أنفسنا.

مصر أهم وفوق وقبل أي شيء، وأهم وفوق وقبل أي موهبة، مهما كان صاحبها.
الجريدة الرسمية