الصيام والصوم
الصيام في الشرع هو الإمساك عن الطعام والشراب من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.. والصوم هو الإمساك عن اَي فعل أو قول كان "كتب عليكم الصيام "نذرت للرحمان صوما".
في هذا الشهر الكريم هل نطبق الصيام والصوم كما أمرنا الحق سبحانه وتعالي. نعلم أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال عن أهل مصر إنهم خير أجناد الأرض، لكنه قال أيضا من يرغب عن سنتي فليس مني.. اَي إن خير أجناد الأرض مشروطة بسنته.. وسنة سيد الخلق بسيطة تنحصر في مكارم الأخلاق.. علينا أن نغير من بعض عاداتنا السيئة إلى الأحسن ولو في هذا الشهر الفضيل..
من العادات والثقافة السيئة التي نراها الكذب والنفاق والغيبة والنميمة والحسد واللمز والغمز والغلظة والاحتيال والرشوة والرياء والبخل والظلم والتكبر والتقصير والجهل والفوضى.. فهل لنا أن نراجع أنفسنا، ونتوقف عن هذه المعاصي بداية مع شهر القرآن وننظر إلى مكارم الأخلاق..
وقد يقول قائل مبررا ما يقوم به من أنه عبد المأمور أو ينفذ الأوامر.. عبد المأمور وثني ملحد كافر مبين. المفروض أنه عبد لله لا شريك له وغير ذلك فليس من أمة محمد (ص) فلا يوجد عذر للمنافق "إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين".
فلعلنا نبدأ مع بداية الشهر الكريم في العمل الصالح، اَي نؤدي عملنا كما ينبغي، ولا ننسي أن سيد البشر (ص) نبهنا أن المولي عز وجل يحب من يتقن عمله، لكي يكون أجره حلالا وماله حلالا، وليكن الصدق والأمانة أول شيء نفعله مع الصيام، لأن الصيام عبادة مثل الصلاة، ونهجر النفاق والرياء ولو أثناء عبادة الصيام.. "إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا".
ساوي العلي الكريم بين المنافقين والكافرين عبدة الطاغوت وعبدة اللَّات والعزي، وبعد رمضان نحاول ونستمر في العمل بأخلاق هذا الشهر الفضيل إذا أمكن.. ولله المثل الأعلي وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.