رئيس التحرير
عصام كامل

كعك العيد في عيون كبار الأدباء

فيتو

يمثل كعك العيد علامة من علامات عيد الفطر المبارك، وعمل الكعك في مصر عادة متوارثة منذ أكثر من ألف عام، وللأدباء المصريين رأي في إدمان المصريين كعك العيد، فمنهم من يراه خراب بيوت، ومنهم من يراه مظهرا من مظاهر البهجة والفرح بالعيد، وعن كعك العيد وذكرياته نشرت الصحف والمجلات آراء كتابنا وأدبائنا فيه.


ففي جريدة الأهرام عام 1995 قال أحمد بهجت: في شبابنا يرتبط العيد بالنجاح والمسئولية، وفي كهولتنا يتحول العيد إلى أعباء مادية تثقل كاهلنا، وفي الشيخوخة يعود العيد إلى الطفولة، وإن كان الاحتفال هذه المرة يخرج من طفولتنا إلى طفولة الأبناء والأحفاد، وما يفرح به المسلم بعد صيام شهر فضيل هو العيد، فهو بمثابة الجائزة الكبرى التي يهديها الله إلى الصائمين مع إتمام فريضتهم على الوجه الأكمل.

نجيب محفوظ: العيد في الطفولة له ذكريات جميلة مازالت منقوشة في عقلي، فالعيد عندي هو كعك العيد، فكنت أشارك في نقشه ورصه مع والدتي، ثم أذهب به إلى الفران، وأتباهى بعد ذلك بكعك والدتي أمام أصدقائي، وصباح يوم العيد كان هناك زيارة المقابر مع العربة الكارو مع والدتي.

أما الشاعر بيرم التونسي فقال، في مجلة الإذاعة عام 1958:
كعك العيد فيه كارثة سنوية تصيب البيوت المصرية، فهو يقبل على المعدة، يقبل على الجيوب وحوادث لا تنتهي، إلا أنه في النهاية طيب ولذيذ.

وقالت الدكتورة نعمات أحمد فؤاد، أستاذ الحضارة، في مجلة "كل الناس" عام 1987:
عيد الفطر له مكانة في نفوس المسلمين، فيه يفرحون بتمام الفريضة، ومن مظاهر الاحتفال صنع الحلوى وأشهرها كعك العيد الذي أصبح عادة أصيلة لدى الشعب المصرى منذ دخل الإسلام مصر، كما تفنن المصريون في إعداد الكعك وأنواعه.

الكاتب كامل الشناوي في مجلة الجيل عام 1958:
هو يوم السلام والضحك ومحاولة نسيان الهموم، ويكفى فيه سماع كلمة كل سنة وأنتم طيبين، ففيه يقدم الناس تهاني رقيقة تتعدى منازعات البشر، كما أنه يوم البهجة والثياب الجديدة، والأعم منها كعك العيد، فمهما مرت بنا السنوات لازال كعك العيد بالسمن والسكر هو أهم ما في العيد، لكن العيد الخاص بالكعك لا يتكرر سوى مرة واحدة في السنة.
الجريدة الرسمية