الساقطون في احتفال العدو!
كيف وصلوا للاحتفال؟ فاختيارهم للحضور إهانة، وكتابة الدعوة بأسمائهم إهانة وإرسال الدعوة إليهم إهانة واستلامهم للدعوة استهانة، وقبولهم لها مهانة وذهابهم هو العار بعينه!
لا نعرف اسم واحد منهم وكل ما تداوله المصريون من أسماء لم يثبت واحد منها.. حيث يبدو الحرص عليهم ممن دعاهم، مستمرا حتى الآن لكن وكعادة الصهاينة سيُسربون الأسماء بأنفسهم قريبا فرادى وجماعات.. وسنعرفهم!
ما نعرفه.. ويعرفه كل عاقل.. أن الدولة ملتزمة بمعاهدات واتفاقيات ومن الصعب أن تخالفها وتبدو أمام العالم في صورة المتعنت الذي لا يحترم معاهداته الموروثة من عهود سابقة خصوصا أن الاتهامات ضد الدولة المصرية لم تتوقف حتى اليوم وسفارتنا هناك تحتفل بثورة يوليو كل عام، لأنها العيد القومي لمصر بل وتحتفل بنصر أكتوبر ذاته.. لكن..
ما الذي يدفع البعض ممن لا يتولون موقعا رسميا لحضور حفل كذلك؟ كيف يمكن أن يحتفل إنسان سوى بكيان أقيم على أنقاض دولة شقيقة؟ وبالتعدي اليومي على مقدسات العرب مسلمين ومسيحيين؟ وفوق جثث عشرات الألوف من 48 إلى 56 إلى 67 إلى الاستنزاف إلى أكتوبر إلى دير ياسين إلى تل الزعتر إلى قانا وإلى بيروت إلى دمشق وكل مذابح العدو؟
ما الذي يدفع كائنا يعيش على أرض مصر أن يحضر احتفالا ليصفق لسفير العدو وهو يتباهى بما أسماه "دولة عظيمة" ويكاد أن يقول "بنيناها فوق جثثكم وبالشرب من دمائكم؟ كيف يمكن أن نرى واحدا منهم بعد اليوم يتحدث عن المؤامرة على مصر؟ وكيف سيُصدقه الناس؟ هل المؤامرة تأتي من دولة غير إسرائيل؟ من غيرها لا يريد مصر قوية؟ هل يوجد -أكثر منها- من يرغب في تمزيق مصر بكل الطرق الممكنة طائفيا واجتماعيا وأخلاقيا؟ ومن غيرها لا يريد مصرنا متخلفة علميا وضعيفة اقتصاديا ومضطربة أمنيا ومتراجعة سياسيا؟
أي ضمير عند هؤلاء؟ وكيف كان حالهم وهم يحتفلون بالفندق الذي شهد القمم العربية المهمة والتاريخية والعدو يحتفل به بمناسبة مريرة على كل مصري وعربي؟ كيف شعورهم والاحتفال على النيل الخالد الذي يحددون دولتهم المزعومة من عنده؟ وكيف يقابل أي منهم ربه في الصلوات؟ بل كيف ينظرون في عيون المصريين البسطاء ولو دعوا واحد منهم لاعتبرها حطا من كرامته وسيكون شعاره أن "وقعت الواقعة"؟
كيف سيقفون في أي مناسبة احتراما للسلام الجمهوري؟ وماذا كانوا سيخسرون لو رفضوا الدعوة؟ رفضوها علانية وصراحة أو بأي حجة يتهربون بها؟ بل ما قيمة رفضهم أصلا ومجرد اختيارهم للحضور إهانة وكتابة الدعوة بأسمائهم إهانة وإرسال الدعوة إليهم إهانة واستلامهم للدعوة استهانة وقبولهم لها مهانة؟!
نريد أن نعرفهم.. لنسقطهم من أي حساب.. فهم الساقطون في كل حساب!