رئيس التحرير
عصام كامل

بعد تصعيد إسرائيل.. هل اقتربت المواجهة المباشرة مع إيران في سوريا؟

فيتو

حالة من التوتر شهدتها الأشهر الماضية بين إسرائيل وإيران، تنذر باشتعال الحرب على أرض سوريا، خاصة بعد الهجوم الذي شنته قوات الاحتلال على مواقع إيرانية داخل الأراضي السورية، ما استدعى طهران للرد بإطلاق وابل من الصواريخ على أهداف إسرائيلية داخل الجولان.


20 صاروخا
أطلقت القوات الإيرانية 20 صاروخًا على مواقع للجيش الإسرائيلي في مرتفعات الجولان، مساء الأربعاء الماضي، وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم اعتراض 4 صواريخ، استهدفت "جيش الاحتلال"، من قبل نظام للقبة الحديدية، في حين انفجرت الصواريخ المتبقية على الأراضي السورية.

فيلق القدس
اتهم الجيش الإسرائيلي «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، وقائده اللواء «قاسم سليماني» بشن الهجوم على المنطقة، التي تقع تحت الاحتلال الإسرائيلي في مرتفعات الجولان السورية، وكانت الهجمات على الأغلب ردا على هجمات شنها طيران الاحتلال على قواعد ومواقع إيرانية في سوريا، مساء الثلاثاء الماضي، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، وإقرار فرض العقوبات من جديد على طهران.

قبل الهجوم الإيراني، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن (إسرائيل) هاجمت أهدافا للجيش السوري، على مشارف «القنيطرة»، في مرتفعات الجولان.

وبعد الهجوم، ضربت (إسرائيل) العشرات من الأهداف الإيرانية في سوريا؛ حيث قالت (إسرائيل)؛ إن أهدافها شملت مخازن الأسلحة، والمواقع اللوجستية، ومراكز المخابرات، التي تستخدمها القوات الإيرانية في سوريا، وقد قتل الهجوم 23 مسلحا، وفقا للمرصد السوري.

تدمير 5 بطاريات سورية
أعلنت إسرائيل أنها هاجمت 5 بطاريات سورية مضادة للطائرات، وقيل إنها قد تم تدميرها جميعا، بعد تعرضها لنيران كثيفة.

ووفقا لمحلل عسكري بارز، في «هاآرتس» العبرية، فإن الهجوم وجه ضربة قاسية لمضادات الطائرات التابعة للرئيس السوري «بشار الأسد». وقالت القوات الجوية الإسرائيلية إن 5 من البطاريات التي تعرضت للهجوم كانت تابعة للجيش السوري، وكانت نماذج روسية الصنع.

صواريخ الجولان
قال الجيش الإسرائيلي إن الصواريخ الإيرانية تم إطلاقها من سوريا على المواقع الأمامية للجيش الإسرائيلي على حدود الجولان.

وأصدر مجلس الجولان الإقليمي بيانا، قال فيه: "إن عدة بلدات في الجولان كانت مستهدفة بنيران الصواريخ، وأنه تم مطالبة سكان تلك البلدات بالبقاء في الملاجئ، إلى أن يتم إخطارهم بخلاف ذلك، وقالت (إسرائيل) إنه لم تقع إصابات في الهجوم.

ويوم الخميس، رغم بقاء الملاجئ مفتوحة في بعض المناطق الشمالية، تم السماح للسكان بالعودة إلى منازلهم.

استباق إسرائيلي
الهجوم الإسرائيلي المتكرر على الأراضي السورية ماهو إلا محاولة لكبح جماح تواجد غيران العسكري في سوريا، خاصة بعد تكثيف طهران من وجودها العسكري في سوريا، واستخدام أراضيها كجبهة أمامية ضد (إسرائيل).

ويصر كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين الإسرائيليين على استباق أي خطط إيرانية لإحباط هذا الجهد الإيراني، حتى لو أدى ذلك لخطر التصعيد.

مطار التيفور
وقبل شهر، في 9 أبريل الماضي، وقع هجوم على قاعدة جوية سورية تسمى «التيفور»، بالقرب من مدينة حمص، بواسطة طائرات إسرائيلية، وكان الهدف من الهجوم هو إفشال الجهود الإيرانية الرامية إلى إنشاء مجال جوي محمي، مدعوم بأنظمة مضادة للطائرات في القاعدة، وقتلت الغارات الجوية أعضاء من الحرس الثوري الإيراني، وقد قال كبار القادة في طهران مرارا وتكرارا إن (إسرائيل) ستدفع ثمنا لعدوانها.

استهداف مواقع إسرائيلية
اعتقدت المخابرات الإسرائيلية أن إيران تريد تنفيذ رد محدود للغاية؛ للتأكيد لـ(إسرائيل) على أن هناك ثمنا يجب دفعه للهجمات المتكررة في سوريا، لكن إيران- في نفس الوقت- لا تريد جر المنطقة إلى حرب.

والآن بعد وقوع مثل هذا الهجوم، فهناك احتمال آخر، وهو أن تستهدف إيران المواقع الإسرائيلية من خلال الهجمات ردا على الهجوم الإسرائيلي.
الجريدة الرسمية