اللى ملوش كبير!
«على مقهى التفاهم» بجوار ميدان المصلحة وأمام محال «الحال من بعضه» وبالقرب من شارع «اللى مايشوفش من الغربال يبقى أعمى» وعند مدرسة الضمير «الابتدائية الخاصة.. التقت «نعم» بأختها «لا» وعلى كوبين من حمص الشام بالشطة أجرى هذا الحوار..
لا: مبروك عليكى .. كسبتى المرة دعى!
نعم: يعنى عاجبك يا أختى البهدلة اللى إحنا فيها؟
لا: طيب لما نشوف العز والنغنغة.. ولا نسيتى وعودك للناس.. ومش عايزة أفكرك كمان بالجنة..!
نعم: أنا لا قلت جنة ولا نار.. فيه ناس اتكلموا بلسانى وأنا بريئة منهم ليوم الدين!
لا: للأسف ماحدش بيفكر فى يوم الدين.. وكله دلوقتى بيتكلم باسم الدين.. وكأنه وكيل ربنا سبحانه وتعالى على الأرض!
نعم: أعوذ بالله من غضب الله!
لا: يعنى مش هادخل النار.. انا واللى كانوا فى صفى؟!
نعم: ومين قالك إن بتوع نعم.. هيدخلوا الجنة.. لو كانت سهلة بالشكل ده.. مكانش حد غلب..!
لا: المهم بقي.. هنشوف الاستقرار إمتى ياغالية؟
نعم: لما الضماير تنضف والنفوس ربنا يهديها.. وتبقى خالصة للبلد!
لا: لأ.. كده كلامك فيه تلميح وتجريح!
نعم: إبدا يا أختى.. بس انتى عارفة إن نسبة اللوع زايدة على المعدلات الطبيعية وكل واحد بيحسبها من مصلحته.. والناس لها رب اسمه الكريم
لا: أيوة بس السلطة فى إيدك والنظام نظامك!
نعم: وحضرتك جاية مصر ضيفة وعلى بيات ليلة!! واللا شريك فى الموضوع من ساسة لراسه!
لا: نفسى تاخذى فرصتك كاملة ونشوف إيه اللى هيحصل!
نعم: دى حالة تربص بقى!
لا: أنتى معاكى السلطة.. واحنا من حقنا المعارضة
نعم: عايزين الأمور تهدأ والمركب تمشى
لا: بصراحة إحنا عايزين العقول تشتغل بأفكار جديدة تعدل الحال المايل.. الناس خلاص فاض بيها.. وابتدت تكره الثورة وأيامها وبتقول يا ريت اللى جرى ما كان.
نعم: إيه اشتاقوا للظلم والفساد والمحسوبية!
لا: خليهم يشوفوا العدل واللقمه الحلوة والأمان
نعم: طيب ما بدل الكلام ولوك لوك.. شاركى معانا بأفكار وإيد على إيد تساعد
لا: الكلام حلو وسهل.. بس التطبيق صعب والنفس أمارة بالسوء.. والكرسى له بريقه
نعم: ما تيجى نفتح صفحة جديدة من أول السطر
لا: نكتب فيها إيه!
نعم: اللى ملوش كبير يشترى له كبير!