حكايات خاصة من دفتر ذكريات عادل أدهم.. يرويها ابن شقيقه.. الفنان الكبير حاد المزاج ويعشق السيجارة.. هاجم «عربجي» بسبب ضربه لحيوان.. ويوضح حقيقة علاقته مع أسرته وزوجاته
ملامحه الحادة جعلته الأنسب للعب دور الشر، رغم إجادته الكبيرة لأداء مختلف الشخصيات، كان بمجرد ظهوره على الشاشة يجذب المشاهدين، وما زالت “إفيهاته” في أعماله الفنية تتردد حتى اليوم، واشتُهِر عنه أنه رفيق “الشيشة والسيجار” لإجادته أدوار “المعلم” و”الباشا المتسلط”.
كان الراحل محبًّا لأسرته، حريصًا على زيارتها بصفة مستمرة سواء خارج البلاد أو داخلها، ولكن كانت أحب الأماكن إلى قلبه مسقط رأسه الإسكندرية، وتحديدًا منطقة سيدى بشر، حيث منزل العائلة والعجمى والكنج مريوط، والذي أقيم فيه فندق شقيقه وأشرف هو على بنائه.
حب الأسرة
يتذكر جواد أدهم، نجل شقيق الفنان الراحل عادل أدهم، قائلا: “كان يحب أسرته وعائلته وكان دائم الزيارة لهم حتى عندما هاجروا في فترة من الفترات إلى كندا كان يذهب إليهم، وكان يعشق الإسكندرية خاصة منطقة كنج مريوط، وهو الذي أشرف على بناء فندق والدى عندما كان يعمل خارج البلاد، وكان المكان المحبب بالنسبة له للجلوس فيه ويشعر براحته، مؤكدًا أنه كان يحرص على تواجده وسط العائلة، وعندما كانت جدته على قيد الحياة كان يحرص على تواجده يوم الجمعة مع العائلة في سيدى بشر».
حاد المزاج
ويكمل جواد: إنه عاصره خلال فترة شبابه وكان ملتزمًا في عمله، ولكنه كان حاد المزاج للغاية والسيجار لا يفارق يده، وكان أحد أسباب إصابته بالسرطان، وسبب الخلاف مع والده الدائم، وتذكر، متأثرًا، موقفًا يدل على طيبة قلب الراحل، عندما كان يقود السيارة مع والده في منطقة كنج مريوط، وتوقف أمام سيارة كارو يقوم قائدها بضرب الحيوان ضربًا شديدًا بالكرباج، وعندما تحدث معه للرأفة بالحيوان رفض، فهدده بأنه لو رآه مرة أخرى يفعل ذلك سيضربه بنفس الكرباج، وتذكر موقفًا آخر عندما كان يعيش معه وهو طالب في الكلية، حيث نبه عليه بعدم التأخر بعد منتصف الليل وإلا سيقوم بطرده، فخالف تعليمات عمه فما كان منه إلا أن طرده، غير أنه تأكد أنه يبيت عند أحد أصدقائه في نفس المنطقة.
الزواج 3 مرات
وأشار أدهم إلى أن عمه تزوج 3 مرات فقط كان آخرها لمياء السحراوي، نافيا الرواية المتداولة من أنه أنجب من سيدة يونانية، وأنه ذهب إلى ابنها، الذي يعتبر “ابن عمه”، وقابله مقابلة سيئة، مؤكدًا أن كل ذلك ليس صحيحًا.. وأنه كان يعتبر أبناء أشقائه هم أبناؤه.
وكشف أن أحد الأشخاص ادعى أنه ابنه لوجود شبه كبير بينهما، وقابله الفنان الراحل في القاهرة واستمع له، وأكد أنه “نصاب”، وأنه ليس ابنه، ومات وهو مصر على هذا الأمر، ولم يتم إثبات أنه ابنه بأى شكل من الأشكال، وأوضح أدهم أن الفنان الراحل كان منطويًا على نفسه، ولا يحب الاختلاط، وكان أصدقاؤه في الوسط الفنى محدودين للغاية، منهم محمود وعلى رضا، والفنان سمير صبري.
"نقلا عن العدد الورقي..."