رئيس التحرير
عصام كامل

بركان هاواي وزلزالها


يقول علماء "علم الأرض" إن للبراكين جمالها فهي ذات منفعة وخطورة.. كما أنها نوافذ لمعرفة داخل الأرض إلى حد ما، وتحدث بأشكال مختلفة، وفِي حدود الطبقات العليا للقشرة الأرضيّة Plate، والبراكين من الظواهر الطبيعية التي تدل على أن كوكب الأرض ما زالت فتيا نشطا، لها جو وأمطار وحرارة وزلازل وما إلى ذلك من عوامل تدل على وجود مليون نوع من الكائنات الحية، وطبعا منها الإنسان "Homo Sapien" الذي كرمه الخالق جل وعلى "ولقد كرمنا بني آدم".


ويوجد في المعمورة نحو 500 إلى 600 بركان نشط، موزعين في أماكن محددة على حدود البلاطات في الأماكن الضعيفة والمخلخلة، ولا يوجد في المحروسة والحمد لله وكذلك في بلاد العرب لعلهم يشكرون.

ونشط بركان "كيلاو" شرق أكبر جزر هاواي أخيرًا، وبدأ يقذف بالحمم البركانية، وحدثت فتحتان جديدتان وتطايرت اللافا "Lava " الملتهبة ورأينا انصهار سيارة سقطت عليها في لمح البصر.

والمعروف علميا أن درجة حرارة الحمم البركانية تصل إلى 1200 عند خروجها من فوهة البركان، وعادة يسبق ثورة البركان ضجيج وهزات أي زلازل يليها تشققات، ثم تندفع الغازات والأبخرة البركانية ثم تنطلق الحمم البركانية الملتهبة.

والبراكين والزلازل لها أخطار جسيمة على الإنسان وحضارته لأنها تدمر الأخضر واليابس مثل الغابات والسدود والطرق والزراعة والمساكن، وفي أغلب الأحيان يقف الإنسان عاجزا عن حماية نفسه ومكتسباته، وليس له إلا الحق سبحانه وتعالى لينقذه مما هو فيه "لأن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين“.

وقد تكون الزلازل والبراكين صورة مصغرة ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون ولا سلطة ولا صولجان يوم لا ظلم "لا ظلم الْيَوْمَ"، "إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها وقال الإنسان مالها"، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الجريدة الرسمية