«عم رشاد» يروي قصة حضور الملك فاروق حفل أم كلثوم
نشرت مجلة الأهلي عام 2009، قصة حضور الملك فاروق حفل أم كلثوم بالنادي ليلة العيد، فكتبت تقول:
الملك فاروق كان أهلاويا، وكان يعشق النادي الأهلي ويحرص على التردد عليه في كل المناسبات، وكانت له حفلتان كل عام، الأولى بالأهلي، والأخرى بالأوبرا.
ويحكى محمد رشاد عوف، أقدم عضو في النادي الأهلي ـــ الشهير بعم رشاد ـــ قصة حضور الملك فاروق حفل النادي الأهلي عام 1944 يوم 29 رمضان، كان وكيل النادي محمد شريف صبري خال الملك، وكانت حفلة أم كلثوم ليلة العيد، وأقيم سرادق كبير داخل مقر الجزيرة ـــ مكان صالة راتب حاليا ــ وبعدما بدأت أم كلثوم تغني أغنية (ياليلة العيد أنستينا)، بعد أن قدمها المذيع حافظ عبد الوهاب، وإذا بالملك يحضر فجأة وبدون حراسة، وكان يقود سيارته بنفسه.
وعندما أعلن عن وصول الملك ضج السرادق بالتصفيق والهتاف (يعيش جلالة الملك ملك مصر والسودان)، فتوقفت أم كلثوم عن الغناء إلى أن جلس الملك إلى المائدة المخصصة، وأذن لها بالغناء، فأبدعت وتسلطنت وغنت كما لم تغن من قبل.
أمتعت الحاضرين وغيرت مطلع الطقطوقة، وقالت:
الليلة عيد عز وتمجيد.. ليك يامليك
وقالت أيضا: هلالك هل بعنينا
يا نيلنا ميتك سكر وزرعك في الغيطان نور
يعيش فاروق ويتهنى ونحيي له ليالي العيد.
سعد الملك فاروق، ومال إلى شريف صبري وأخبره أنه سيمنح وسام الكمال لأم كلثوم، وبعد أن فرغت الست من الغناء صعد الصحفي مصطفى أمين المسرح، وأعلن عن منح جلالة الملك الوسام لأم كلثوم، وانتهت الحفل يومها في الرابعة صباحا.
أغنية "الليلة عيد" كتبها شاعر الشاب أحمد رامي ولحنها رياض السنباطي، وكانت جزءا من فيلم دنانير الذي عرض عام 1939، لتصبح من أشهر أغنيات ليلة العيد، وقد حققت إيرادا قدره ألف جنيه، استقطع منها 200 جنيه مصروفات، وتبرعت أم كلثوم بدخلها لمشروع خيري في يوم المستشفيات.
تقول كلمات الأغنية:
يا رليلة العيد أنستينا وجددت الأمل فينا يا ليلة العيد
هلالك هل لعنينا فرحنا له وغنينا
وقلنا السعد حايجينا على قدومك يا ليلة العيد
جمعت الأنس عالخلان ودار الكاس على الندمان
وغنى الطير على الأغصان يحيي الفجر ليلة العيد
حبيبي مركبة تجري وروحه في النسيم تسري
قولوله يا جميل بدري حرام النوم في ليلة العيد
يانور العين ياغالي ياشاغل مهجتي وغالي
تعالى اعطف على حالي وهني القلب بليلة العيد
يا دجلة ميتك عنبر وزرعك في الغيطان نور
يعيش هارون يعيش جعفر ونحيي لهم ليلة العيد.