صحيفة ألمانية: نتنياهو فشل في ضم بوتين لصفه
قالت مجلة شبيجل الألمانية: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فشل خلال زيارته لروسيا في ضم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لصفه في مواجهة تل أبيب مع إيران.
وأضافت أن روسيا تعمل مع إيران العدو اللدود لإسرائيل التي تشن غارات جوية في سوريا، موضحة أن إسرائيل تسعى للتوصل مع روسيا بعد انسحاب الرئيس الأمريكى “دونالد ترامب”، من الاتفاق النووي الإيراني.
وشارك نتنياهو مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الروسى “دميتري ميدفيديف” في العرض العسكري التقليدى للجيش الروسي في الساحة الحمراء، صباح الأربعاء، احتفالًا بالانتصار على “ألمانيا النازية”.
وأوضحت الصحيفة أنه على مدى سنوات، يسعى “نتنياهو” لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الدولي مع إيران، ولنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، وبالفعل نفذ “ترامب” كلا الأمرين.
وأعلن الرئيس الأمريكي الثلاثاء انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووى، كما سيتوجه الدبلوماسيون الأمريكيون رسميًا إلى القدس الإثنين المقبل.
وبصرف النظر عن مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلى في الاحتفال الروسى، فإن ما تم خلف الأبواب المغلقة، لم يرضى نتنياهو بشكل كاف، بحسب التقرير.
وتناقش القائدان في موضوعين على وجه الخصوص، “البرنامج النووي الإيراني” و”الحرب في سوريا”، مشيرًا إلى أن الخلاف ما زال قائما بين بوتين ونتنياهو، فيما يخص الموضوعين.
وأعرب الرئيس الروسي عن قلقه العميق إزاء انسحاب “ترامب” من الصفقة الإيرانية، التي لعب وزير خارجيته “سيرجي لافروف” دورا كبيرا لإبرامها.
وشنت إسرائيل هجوما على موقع عسكري بالقرب من العاصمة دمشق، مما أسفر عن مقتل أعضاء في الحرس الثوري الإيراني، وكان هدف التفجير على ما يبدو شحنة صواريخ إيرانية. ولم ترد طهران على هذا الهجوم.
ووفقا للصحيفة فقد أرادت موسكو بيع نظام الصواريخ الدفاعي S-300 الثقيلة إلى سوريا منذ سنوات، وكانت إسرائيل ضد هذا الأمر، وتمكنت من إقناع الجانب الروسي بتأجيل التسليم.
وحتى إذا تسلم بشار الأسد، نظام S-300، لن يكون نقطة تحول دراماتيكية، بحسب التقرير، حيث يفتقر جنوده إلى المعرفة بكيفية استخدام المنظومة.
ولفتت الصحيفة في نهاية تقريرها إلى تهديد الوزير الإسرائيلي جوفال شتاينتز، للرئيس السورى، “بشار الأسد”، بقرب نهايته، موضحًا أن السبب في ذلك، هو أن الأسد بعد سيطرته شبه الكاملة على البلاد، يهاجم الآن معاقل المتمردين المتبقية في إدلب ودرعا، وتقع هذه المقاطعة على مقربة من الحدود الشمالية لإسرائيل.