رئيس التحرير
عصام كامل

سيناريو الحرب القادمة في المنطقة!


قلنا ألف مرة أشهرها على شاشة "القاهرة والناس" مع الإعلامي المحترم أسامة كمال ليلة توقيع الاتفاق النووي أن من المستحيل أن يوافق العدو الإسرائيلي على امتلاك إيران للقنبلة النووية، بعد أن قبل على مضض امتلاك باكستان لها برعاية أمريكية باعتبار أن القنبلة النووية الباكستانية للتوازن مع الهند وليس إسرائيل!


اليوم.. تؤكد إسرائيل أنها من تحكم وتتحكم في الولايات المتحدة ويبدو تماما خضوع ترامب للوبي الصهيوني الذي امتلك أوراق ضغط هددت ليس برحيل ترامب المبكر عن البيت الأبيض بل ومحاكمته أيضا، فأصبح أسيرا لها حتى بات العالم يرى سعي إيران لامتلاك السلاح النووي ولا يرى إسرائيل!

وأمام سعي إيران للعودة كدولة عظمى أو على الأقل دولة كبرى إقليميا وإحياء أوهام فارس القديمة، فسنكون أمام تصميم على امتلاك السلاح النووي باعتباره من علامات الدول الكبرى، وهنا سيتم الصدام الحتمي مع العدو الإسرائيلي الذي أن صحت روايته في سرقة الارشيف النووي الإيراني، فسنكون أمام إعلان حرب إسرائيلي ضد إيران، ومن يسرق الأرشيف المذكور بعملية مخابراتية كبيرة بالطريقة التي تمت بها يكون قادرا على توجيه ضربة عسكرية لإيران..

تبدأ بأحداث شلل للأجهزة الإلكترونية والرادارات الإيرانية، وهنا سيكون العالم في انتظار الرد على الهجوم وليس إفشاله، وهنا يكون بشكل شبه مؤكد ستنطلق الصواريخ الإيرانية على إسرائيل، وهي ليست موجودة فحسب داخل الأراضي الإيرانية بل موجودة في أغلب الظن في سوريا والعراق، أما صواريخ حزب الله المقدرة بأكثر من 80 ألفا فستنهمر فوق الكيان الصهيوني أيضا، وهي صواريخ ستطلق بغزارة وعلى ارتفاعات منخفضة بما يقلل من جدوى الصواريخ المضادة لها!

العدو الإسرائيلي لن يرد على حزب الله فحسب وإنما سيسعى لرد موجع سيدفع لبنان الحبيب ثمنه غاليا، وخصوصا من بنيته التحتية من محطات مياه وكهرباء واتصالات، في رغبة لتحريض اللبنانيين ضد حزب الله، ومن هنا لا نعرف حجم الانفجار داخل لبنان بين دعاوى رد العدوان الصهيوني على لبنان وبين دعاوى تحميل حزب الله المسئولية! ومع العدوان على لبنان سيكون العدوان الكبير على سوريا!!

الصواريخ الموجودة بجنوب لبنان فوق رءوس الإسرائيليين هي التي منعت إسرائيل من ضرب إيران السنوات الماضية، فالرعب الذي حدث في المواجهات السابقة، وامتلاء الملاجئ في إسرائيل لم يزل في الأذهان، اما الموقف في الدول الأخرى فسيحدده مواقف هذه الدول.. فموقف السعودية من اشتعال الحرب سيحدد موقف إيران منها، خصوصا أنها أرسلت رسائلها الفترة الماضية مع صواريخ الحوثي لتقول "ما بالكم أن جاءت الصواريخ مباشرة من إيران؟!".

يمكن لإيران أن تصل بالأزمة إلى المواجهة على غرار نموذج كوريا الشمالية لكن تبقى أمور جوهرية تحكم الأمور على رأسها النبوءة السياسية التي تحكم القادة في إيران كما تحكمها في إسرائيل وكلاهما يؤمن بالمعركة الأخيرة!

ملحوظة: القطيعة بين إيران وأمريكا والاعتماد لسنوات على روسيا والصين ثم أوروبا سيجعل من الحصار الإيراني غير مؤثر بالدرجة المخيفة وهو ما سيدفع في اتجاه العمل العسكري!

ملحوظة أخرى: كل من روجوا للتعاون بين إيران وإسرائيل عليهم أن يتوقفوا.. يكفيهم انهم لم يضعوا مصلحة مصر في التحليل السياسي وإنما وضعوا مصالح دول أخرى فضلا عن الفقر المعلوماتي وعدم امتلاك أدوات التحليل السياسي!
موقف مصر.. وأشياء أخرى.. إلى مقال قادم!
الجريدة الرسمية