رئيس التحرير
عصام كامل

عيشها مرتين.. التبرع بالأعضاء بعد الوفاة


بحث تخرج مقدم من مجموعة من الشباب المثابر من كلية الإعلام بالجامعة الكندية، تناول موضوع التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، وتم تسميه البحث "عيشها مرتين".


البحث تحول إلى حملة لتوعية الشباب بقضية التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، ومساعدتهم لمعرفة معلومات أكثر من الناحية القانونية والدينية والطبية، تهدف الحملة إلى نشر مبدأ العطاء وخدمة ومساعدة المريض وتخفيف آلامه وجني ثواب التصدق بالأعضاء بعد الوفاة.

شارك أعضاء الحملة يوم 20 أبريل مع ماراثون كايرو في "نايل ران" لتوعية الشباب بالقضية للسير بمسافة 8 كيلو مترات على ضفتي النيل بجزيرة الزمالك.

ونظرًا لأن التبرع بالأعضاء له محددات من الدين والقانون والطب فقد خصصت الحملة مؤتمرا يجمع الثلاث محددات، حيث استضافت الدكتور عمرو عبد العال والشيخ عبد الله رُشدي والمُستشار يوسف فوزي، ليتحدثوا عن عن نشأة وتطور قانون التبرُع في مصر.

وأهم ما ذكره الدكتور عمرو عبد العال، أن زراعة عضو من حديث الوفاة إلى حي أسهل من زراعة عضو من حي إلى حي وذكر أيضًا أن عمليات زراعة الأعضاء مهمة لإنقاذ الأرواح وتخفيف آلام المرضى، وكيفية التفريق بين التبرع بين الحي والمتوفى، وهي العملية التي يُحددها الأطباء من حالة جزع المُخ، "نتحدث هنا عن الشخص الذي توقف عنده المخ، ولا يزال القلب يعمل بواسطة أجهزة التنفس الصناعي، فتكون أعضاؤه في هذه الحالة صالحة لزراعتها في جسم مريض آخر، بشرط ألا تتجاوز المدة 18 ساعة منذ لحظة وفاته".

المُستشار يوسف فايز ذكر أن مصر تأخرت في تشريع وتطبيق قوانين زراعة الأعضاء.. وذكر أن التبرُع ليس به شبهة حرمانية، وهو الرأي الذي أسسه بناءً على أن الإباحة هي أصل الأشياء إلا ما ذُكر حرام نصًا.

إننا أمام بحث أودّ أن يلقي الإعلام نظرة حقيقية عليه للاطلاع على ما تم إنجازه على أرض الواقع من شباب لهم رؤية جديدة لوضع قانون تبرع بالأعضاء بعد الوفاة، وسأكون أول من يقوم بالتبرع بأعضائي بعد وفاتي لأنني أريد أن تستمر الصدقة في الدنيا حين ينقطع العمل وتبلى الأجسام في التراب.

بحث جدير بالذكر وجدير بالتقدير.
الجريدة الرسمية