مهرجان كان السينمائي 71
تنطلق الليلة فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي بالفيلم الإيراني "الجميع يعلم"، للمخرج الإيراني أصغر فرهادي، ويختتم المهرجان في 19 من الشهر الجاري بفيلم "الرجل الذي قتل دون كيشوت"، للمخرج البريطاني تيري غيليام.
وترأس النجمة "كيت بلانشيت" لجنة التحكيم الرئيسية بالمهرجان هذا العام، كما تضم نجمة هوليوود الشهيرة "كريستين ستيوارت"، والمخرجة "أفا ديفيرناي"، والممثل الصيني "تشانغ تشن"، والمخرج والكاتب الفرنسي "روبرت جويديجيان"، و"خادجة نين"، المؤلفة الموسيقية والمغنية البوروندية، والممثلة الفرنسية "ليا سيدو"، والمخرج الكندي "دنيس فيلنوف"، والمخرج الروسي "أندريه زفياجينتسيف".
ويتنافس 21 فيلما في المسابقة الرسمية، من بينهم فيلمان عربيان، الأول لمصر والثاني للبنان، والفيلم المصري هو "يوم الدين"، العمل الأول للمخرج أبو بكر شوقي، واللبناني هو "كفر ناحوم" للمخرجة نادين لبكي.
أما مسابقة "نظرة ما"، ثاني مسابقات المهرجان الرسمية، المهتمة بالتجارب المغايرة والأسماء الصاعدة، فتضم مشاركة 15 فيلما، منها فيلمان لمخرجتين عربيتين هما "صوفيا" للمغربية "مريم بن مبارك"، و"قماشتي المفضلة" للسورية "غايا جيجي"، وبهذا تشارك أربعة أفلام عربية في المسابقتين الرسميتين للمهرجان للمرة الأولى في تاريخه، بالإضافة لمشاركة أخرى متوقعة في قسمي نصف شهر المخرجين وأسبوع النقاد.
ومن أهم الأفلام المنتظرة في المسابقة الرسمية، فيلم الافتتاح «Everybody Knows»، وهو فيلم إسباني للمخرج الإيراني الحاصل على جائزتي أوسكار «أصغر فرهادي»، ومن بطولة «خافيار برديم»، و«بنيلبو كروز»، وفيلم «ألوان دافئة» للمخرج البولندي «بأول بفالفوسكي» صاحب فيلم «Ida»، بالإضافة لفيلم المخرج «سبايك لي» Blackkklansma.
ورغم الإقامة الجبرية المفروضة عليه من السلطات الإيرانية يعود المخرج «جعفر بناهي» للمسابقة بفيلم «ثلاثة وجوه».
هناك أيضا صراع نسائي ساخن تشهده ساحة المنافسة داخل المهرجان هذا العام، عبر مشاركة ثلاث مخرجات هنّ: اللبنانية نادين لبكي عن فيلم "كفر ناحوم"، والفرنسية إيفا هوسون عن فيلم "بنات الشمس"، والإيطالية أليس روهفاشر التي تقدم فيلم "سعيد مثل لازارو".
وأشار موقع "نيويورك تايمز" إلى أن الفيلم الفرنسي بنات الشمس يُعد عملًا نادرًا في السينما، كونه قصة تركز على النساء في "القتال"، بينما علقت مخرجته قائلة" تجربتي هي أن الكثير من النساء قد عشن في أحداث مؤلمة للغاية، ومعظمهن تتمتعن بالقوة والمرونة"، وأضافت: "هذه القصص هي في الحقيقة مركز قوة وحماس عدد آخر من النساء".
ويشهد مهرجان هذا العام أيضا معركة بدأت منذ فترة، وهي حظر مشاركة الأفلام التي أنتجتها شبكة "نيتفلكس" الأمريكية للبث الرقمي، بعدما رفض القائمون عليها طرح أفلامها في الصالات السينمائية وأجاز مهرجان "كان" عرض فيلمين من إنتاج "نيتفلكس" في دورة العام الماضي، لكن منظميه قالوا إنهم لن يسمحوا لها بالمنافسة في المهرجان مرة أخرى، في حال عدم عرض أفلامها في السينمات.
كما تقرر حظر التقاط المتفرجين صور ذاتية على السجادة الحمراء، بهدف إنهاء "الفوضى التي يثيرها هذا الأمر خلال استعراض المشاركين" على السجادة الحمراء، كما اعتبر أيضا أنه يخالف سمعة مهرجان "كان"، بكونه أنيقا وتقديريا لضيوفه وقد تم تعديل القرار ليتم حصره على المدعوين فقط، للحد من هذه "الممارسة السخيفة والمسيئة" بحسب تعبير القائمين على المهرجان.
أيضا تم الاستغناء عن العروض الأولى للأفلام للصحفيين، قبل عرضها العالمي في المسابقة الرسمية.