تفاصيل تحريات المباحث بشأن مذبحة الرحاب
تسلمت نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار محمد سلامة، تحريات المباحث بشأن واقعة انتحار مقاول بعد قتله زوجته وأبنائه الثلاثة، في مدينة الرحاب، بسبب تراكم الديون.
وأوضحت التحريات أن المجني عليه "عماد. س" 56 سنة كان يعمل رئيس مجلس إدارة إحدى المؤسسات التعليمية وبعد إحالته للمعاش، عمل في مجال المقاولات من خلال مشروع استثماري خاص به.
وأكدت التحريات مرور الأب بحاله نفسيه سيئه لكثرة الضغوط النفسية التي كان يعاني منها، بعد قرب انتهاء مهلة صاحب الفيلا لطرد الأسرة منها.
وأشارت التحريات الأولية إلى أن الجثث لرجل الأعمال "ع. س."، 56 سنة، "و. ف" زوجته 43 سنة، وأولادهما "م" 22 سنة، "ن"، 20 سنة، "ع"، 18 سنة.
وكان شهود عيان على واقعة انتحار مقاول بعد قتله زوجته وأبنائه الثلاثة، في مدينة الرحاب، كشفوا أن الحادث بدأ بانبعاث رائحة كريهة من داخل الفيلا التي كان يقطنها المقاول.
وأضافوا لـ «فيتو» أن أسرة المقاول كانت تعيش كأسرة عادية في سعادة إلا أن رب الأسرة قبل أسبوع من الحادث ظهرت عليه علامات الحزن، مشيرين إلى أنهم أبلغوا عن الحادث.
وبعد انتقال الأجهزة الأمنية إلى مكان الحادث كشفت التحريات الأولية أن الجثث الخمس لمقاول وزوجته وأبنائه الثلاثة، وأنه قتلهم لمروره بضائقة مالية وتجاوزت ديونه مليوني جنيه.
وكشفت معاينة النيابة أن الأعيرة النارية المستخدمة في قتل الثلاثة أطفال والسيدة وزوجها، هي ذاتها الأعيرة المنطلقة من أداة الجريمة بجانب جثة المجني عليه "مسدس غير مرخص"، ووجود 6 طلقات نارية مستخدمة في الحادث، وتبين أن المقاول محرر ضده محاضر بسبب تأخره عن دفع الديون.
وقال ياسر أحد جيران المقاول: "بطبيعة المكان كل واحد في حاله، لكن أنا ساكن هنا من قبل ما يستأجر المرحوم الفيلا بنحو 6 أشهر"، وأضاف: "كانوا أسرة سعيدة كنت كل ما أصادف وأشوفهم مع أولادهم الضحك والهزار دائما على وجوهم"، مشيرا إلى أنه قبل الجريمة بأسبوع تصادف عند خروجه بسيارته مع المقاول أن رآه شاحب الوجه مهموما.
وأضافت عبير إحدى سكان المنطقة إحنا كجيران متعودين إنه ما فيش ريحة مش كويسة، من يومين بدأنا نشم رائحة كريهة، ظننا أنه كلب نفق في إحدى الفيلات المجاورة، لكن استطاعوا تحديد مصدر الرائحة العفنة".
وكشف رجال مباحث قسم شرطة التجمع الخامس، لغز الرائحة الكريهة، حيث وجدت القوات الأمنية 5 جثث لسيدة في العقد الثالث، وثلاثة أطفال أكبرهم في أوائل العقد الثاني، وجثة رجل في العقد الرابع من عمره.
وأكدت ألفت إحدى جارات المقاول أنها استقبلت الخبر كصاعقة، فالجيران بالبداية ذهبت شكوكهم إلى أن قتل الأسرة كان لغرض السرقة وذلك لكثرة حالات السرقة المنتشرة بالمنطقة، ولكن بوصول فريق النيابة العامة لمعاينة مكان الواقعة، تبين أن المصوغات الذهبية والأموال في مكانها، مما ينفي ارتباط الحادث بالسرقة.