محمود السعدني يكتب: الراجل الكروي

في مجلة صباح الخير عام 1967 كتب محمود السعدني مقالا قال فيه:

الأستاذ جلال الدين الحمامصى مسئول صحفى كبير في دار أخبار اليوم، ومشجع كورة، أو بمعنى أصح أكبر مشجع أهلاوى متعصب، يبكى إذا انهزم الأهلي أمام الزمالك، ويلطم إذا تعادل الأهلي مع الطيران، ولهذا السبب فهو دائم البكاء هذه الأيام لأن الدوري طار من الأهلي، ولأن عيال الإسماعيلي لعيال الأهلي بالمرصاد.

هو بالإضافة إلى أنه صحفى مسئول ومشجع أهلاوي كبير فهو أيضا كاتب كبير وله أسلوب، ولذلك نزل السوق بقلمه يشجع الأهلي عمال على بطال، ويكتب مقالا من نار دفاعا عن لمعى في معركة الزمالك وكأنه اللواء سامى البارودى في معركة التل الكبير كما راح يهاجم كل الذين يكتبون في الكرة لأنهم جهلة وعديمو الثقافة الكروية. ثم رفع في النهاية سيفه البتار وطالب بتطهير الصحف من الذين يكتبون في الكرة دون أن يكون لهم تاريخ رياضى حافل وعظيم.

هو بصراحة يطالب بتطهير الصحف من جليل البندارى ومن العبد لله، لكى يخلو السوق لكتاب الأهلي وألاضيش الأهلي، ولا بأس من وجود صحفى أو أكثر للزمالك الأستاذ جلال معذور فهو لا يتصور أن يكون هناك صحفى مع الأوليمبي أو صحفى مع الإسماعيلي أو مع السويس باعتبار أن هذه النوادى نوادى الفقراء وأبناء السبيل.

وهو لا يدرك أن الكرة أصبحت سياسة وأننا نقاتل في جبهة الفقراء الحقراء ضد الاحتكاريين، والرأسماليين والذين يكسبون بالأونطة وبالعافية وبأقلام الصحفيين وأنا أقول للأستاذ الحمامصى إن الصحف في حاجة إلى تطهير فعلا ولكن من الرجعيين وخدم العهود البائدة الذين يكتبون بأقلامهم ما ليس في قلوبهم، وللعلم الأستاذ الحمامصى يكتب في الأخبار باسم مستعار هو كرباج وهو يخشى أن يكتب اسمه صراحة حتى أخذوا بوجهة نظره وطهروا الصحف من كتاب الرياضة الذين لم يكن لهم تاريخ حافل في عالم الرياضة، فسيكون سيادته أول من يطبق عليه القرار لأنه في عالم الرياضة الأستاذ جلال أظرط من أخيه العبد لله.