رئيس التحرير
عصام كامل

الحكومة.. ورضا المواطن!


مهمة الحكومة - أي حكومة- أن تكون خادمة لشعبها، ملبية لاحتياجاته وطموحاته فلا تتركه فريسة للغلاء وجشع التجار أو هواجس الخوف من المستقبل.. ولن تفلح في شيء من ذلك ما لم تتحل برؤية سياسية علمية تعتمد منهج الإفصاح والشفافية لتحدد بدقة ما هو مطلوب منها.. وكيف سيجري تنفيذه.. وطريقة قياس رضا المواطن عن أدائها، وأن تستحدث في كل وزارة أو هيئة إدارة للأزمات، ووحدة مهمتها التفاعل مع الرأي العام وما ينشره الإعلام في الحال.


مطلوب من الحكومة أن تخرج للناس ببرنامج محدد لعلاج سلبيات الإدارة وقصور الأجهزة.. برنامج يقول لنا ماذا ستفعل مع المصانع المغلقة وفتح مصانع جديدة وكيفية مضاعفة الاستثمارات وعوائد السياحة والصادرات وامتصاص البطالة خصوصا بين حملة الشهادات العليا من الماجستير والدكتوراه وكذلك الأمية التي تزداد بين الإناث.

على الحكومة أن تفتح عيونها على حركة الشارع وأن تبادر باتخاذ قرارات مهمة لن تكلف خزانة الدولة شيئًا مثل فرض ضريبة تصاعدية على الأغنياء ومنع غير المصريين من التمتع بمزايا الدعم على الوقود والمواصلات العامة المكفولة للشعب المصري وميكنة الإجراءات الإدارية لمنع الفساد ومحاربة الشائعات بطرح الحقائق أولًا بأول فلن يقنع إلا المقنع، وإعادة النظر في مسألة العدالة الاجتماعية وزيادة الإنتاج وتنمية البشر ومنع استيراد السلع الاستفزازية..

المصارحة مطلوبة ولا عودة للروح دون مشاركة الشعب في تحمل المسئولية.. ولا تقدم إلا بعودة سيادة القانون التي بدأت تأخذ طريقها في حياتنا أخيرًا فلا أحد فوق المساءلة.
الجريدة الرسمية