تصفية القضية الفلسطينية
اتهام حركة حماس لحركة فتح بمحاولتها اغتيال "الحمد الله" الشهر الماضي أعاد إلى الأذهان مرة أخرى فكرة الشقاق بين الفصائل الفلسطينية، في الوقت الذي تحقق فيه مسيرات العودة نجاحات متلاحقة، توقيت الإعلان يلقى بظلال شك بين الأوساط الشعبية التي ترى أن الطرح الآن من شأنه التضحية بما تحقق على المستوى الدولي منذ بدء مسيرات العودة التي وضعت العدو الإسرائيلي في حصار دولي رهيب.
في الوقت الذي انهارت فيه الجبهة العربية الرسمية بسبب انشغالاتها في قضايا محلية ترتبط باستقرار داخل العديد من الدول العربية، يستمد شرعيته من واشنطن أو انهماك البعض في مشكلات اجتماعية واقتصادية محلية، في هذا الوقت بالتحديد ينفرط عقد المصالحة الفلسطينية في تطور لن يدفع ثمنه إلا الشعب الفلسطيني الذي عانى ولا يزال يعاني من خلافات على سلطة منقوصة على أرض لا تزال ترزح تحت نير احتلال لا يرحم.