رئيس التحرير
عصام كامل

كيف تواجه نساء العالم التحرش والاغتصاب؟.. «الضرب بالشبشب» وسيلة المصرية في الشارع.. مظاهرات العرايا لتنديد السيدات بالعنف الجنسي في إسرائيل.. تشويه الأنف طريقة الهنود.. وكي الثدي السائد في &

فيتو

لكل شعب سياسته وطبعه في التعامل مع جرائم الاغتصاب، ولأن الست المصرية تختلف عن الإسرائيلية والهندية كان لكل منهن وسيلتهن لمواجهة التحرش والاغتصاب تبعا للعادات والتقاليد السائدة في تلك الدول، فيما يلي استعراض لطرق مواجهة السيدات حول العالم العنف الجنسي.


المصريات
اكتسبت السيدات المصريات الفترة الأخيرة جراءة لم تكن موجودة قبل ذلك، بالاعتداء بالضرب على المتحرش في الشارع جزاء لما فعله من سلوك غير أخلاقي، أو تحرير محضر في أقرب قسم شرطة، وخاصة أن القضاء الفترة الأخيرة أصدر أكثر من حكم  لجرائم التحرش ونصف فيها المرأة.

تزايدت حالات اعتداء السيدات على المتحرشين على الشارع أو وسائل المواصلات سواء كانوا ركابا أو سائقين، وكان الشبشب الأكثر حضورا في المشهد العام.

إسرائيل
إذا نظرت لدولة مثل "إسرائيل" السيدات هناك يواجهن الجريمة بالخروج في مظاهرات بين الحين الآخر وهن عرايا تنديدا بالتحرش.

فقد خرجت تظاهرة كبيرة أمس في شوارع تل أبيب تضم الآلاف من النساء والرجال الذين حضروا الحدث للسنة السابعة للاعتراض على العنف الجنسي وعجز النظام الإسرائيلي ضد مرتكبي الجرائم الجنسية.

وقال أحد المشاركين بحسب تقرير نشره في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أمس الجمعة: إن العديد من المشاركات اخترن المجيء إلى مسيرة شبه عاريات لنقل رسالة مفادها أن كل شخص لديه حرية شخصية في أن يرتدي ما يريد دون أن يكون ذلك مبررًا للتحرش الجنسي.

وحمل المتظاهرون لافتات عليها صور لرجال معروفين اتهموا بالتحرش الجنسي في دولة الاحتلال مثل إيريز إفراتي وألون كاستيل والحاخام إليعازر بيرلند، وتم وضع العقوبات التي حصلوا عليها جراء ذلك إلى جوار صورهم.

تشويه الأنف
أما قبيلة أباتاني بالهند والتي يبلغ عددها ما يقرب من 60 ألف شخص، والمعروفة ببراعتها في الزراعة دون استخدام الآلات والحيوانات، يفعل السيدات شيئا غريبا لمواجهة التحرش والاغتصاب، حيت تقبل على تشويه الأنف بوضع سدادات كبيرة الحجم، واعتادوا على توريث تلك العادة من جيل لآخر.

ووفقًا لسكان أباتاني، فإن تقليد السدادات المشوهة للأنوف جاء بهدف حماية نساء القرية من التحرش والاختطاف، إذ كانت نساء أباتاني تعتبرن من أجمل نساء المنطقة، وكثيرًا ما كانت القبائل المجاورة تداهم قراهم لخطفهن، ولتشويه جمالهن، بدأت نساء أباتاني في ارتداء هذه السدادات البشعة ووشم وجوههن بخط أفقي من الجبهة إلى طرف الأنف، ووضع خمسة خطوط أخرى على ذقونهن.

كي الثدي
أمر مخيف بعض الشيء، عندما يقتل الأهالي أبناءهم بـ"كي الثدي "خوفا من تعرضهم للخطف والاغتصاب، فمن بين كل 4 سيدات تتعرض سيدة لهذا الإجراء في الكاميرون، وفي الغالب الأم هي التي تمارس ذلك بغرض حماية الفتيات من الاختطاف والاغتصاب، وذلك طبقا لأحد الأبحاث الصادرة عن منظمة غير حكومية تهتم بتمكين النساء في الكاميرون.

كما ذكرت الأمم المتحدة في 2015، أن إجراء "كي الثدي" أو تسطيحه تسقط ضحيته ملايين الفتيات حول العالم وخاصة الأفريقيات منهن، وبالتالي فهو يؤثر في 3.8 ملايين امرأة حول العالم.

وبالرغم من أن تقرير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، يشير إلى أن تلك الممارسات "نادرة" جدًا، فإن الصحافة المحلية بالكاميرون تذكر أن قرابة 50% من الفتيات يخضعن لتلك الممارسات يوميًا ولمدة تزيد على 3 أشهر.
الجريدة الرسمية