«حفتر حي».. وملعوب الجيل الرابع!
رغم ظهوره في ليبيا وبين رجاله قبل أيام إلا أنها المرة الأولى تقريبا الذي يعلن طرف آخر.. كبير ومهم.. ومن خارج ليبيا والمنطقة وكل حلفاء حفتر.. أنه التقي مع المشير حفتر حتى لو كان اللقاء عبر وسائل اتصال وهي اللحظة التي انتظرناها لنكتب هذا المقال.. حيث أكد أمس "سيرجي شويجو" وزير الدفاع الروسي أنه ومن خلال اتصال مرئي ناقش مع حفتر قضايا الأمن في الشمال الأفريقي كله وطرق مواجهة الإرهاب واستباب الأمن وكافة الأوضاع الحالية والمستقبلية في ليبيا!
الآن.. والآن فقط نتكلم عن أزمة الاخبار الكاذبة التي طالت حفتر قبل أكثر من أسبوعين.. فقد بات مؤكدا أن الرجل بخير بل وبصحة جيدة وما رأيناه من مباحثات بهذه الطريقة لا تتم لرجل يعاني شيئا في المخ أو كان يعاني قبل أيام ! وبالتالي فنحن أمام أنباء تناولته كانت كلها وبلا استثناء غير صحيحة! فماذا جرى إذن؟!
الذي جري وباختصار شديد أن كل هذه المنطقة من العالم ( شمال أفريقيا والوطن العربي ) كانت بلا استثناء ضحية لإعلام كاذب وشرير أراد بحروب الجيل الرابع أن يقلب الأوضاع في ليبيا في غير مصلحة خصوم حفتر. وكادت قوي إرهابية مسلحة أن تنجز على الأرض أعمالا معادية لقوات الجيش الليبي بقيادة المشير حفتر! وبالتالي فرغم كل التحذيرات والتنبيهات والبرامج والمقالات التي تحذر من حروب الجيل الرابع وألاعيبها إلا أن الملايين يقعون في فخها يوميا!
من هي الجهات المعادية لحفتر وللجيش الليبي؟ هي على الفور الجماعات الإرهابية المكونة من الإخوان وفصائل أخرى.. وتساعدهم وتدعمهم قطر وتركيا وبالتالي فهؤلاء تلتقي مصالحهم بمن لا يريدون استقرارا في ليبيا ولا في مصر وبالتالي فمصالح هؤلاء تلتقي مباشرة بأمريكا والعدو الإسرائيلي وهو نفسه الحلف الذي يريد تدمير وتقسيم سوريا !
كان يمكننا التوقف عند التعاون الروسي مع حفتر ويبدو أنه مقدمة لدعمه رئيسا لليبيا وكان يمكننا تحليل المباحثات وما حولها لكننا أردنا تناول أخطر حرب يتعرض لها المواطن المصري والعربي عموما ويقع فيها كل يوم تجعله يتخذ مواقف ضد نفسه وتعبث في عقله حتى يعتقد أن الخطأ هو الصحيح والعكس! بما فيها حملات الكراهية والتحريض ضد الأشقاء السوريين في مصر وبما يعطي إشارات إلى مؤامرة كبيرة جديدة تستهدف سوريا قريبا تريد إفقاد الشعب السوري دعم الرأي العام له!!
وكذلك كل ما يفسد العلاقات بين الشعب العربي فضلا عنها ضد الأوضاع الداخلية في مصر وقلنا إن جنودها يتخفون خلف آلاف الصفحات والحسابات الوهمية بأسماء مستعارة على فيس بوك وتويتر وتبدو هذه الحسابات والصفحات- المدعومة من صحف وفضائيات ومواقع إلكترونية - مصرية جدا بل إن منها من يضع صورا لزعماء مصر بما فيهم زعيم العروبة جمال عبد الناصر وبما فيهم الرئيس السيسي نفسه المستهدف الأول من الإعلام المعادي !
حفتر الذي قدمت فيه مئات الألوف من الصفحات العزاء للشعب الليبي حي!! وإلي اللقاء في ملعوب قريب!! هكذا يقول لسان أهل الشر الآن !!
اللهم بلغت ـ للمرة الألف ـ اللهم فاشهد !