الجيش العراقي يؤمن الانتخابات البرلمانية وسط تحذيرات من الميليشيات
انطلقت الخطة الأمنية الخاصة بتأمين الانتخابات البرلمانية في جميع المحافظات العراقية، بمساندة طيران القوة الجوية.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية سعد معن: إن خطة تأمين الانتخابات البرلمانية تنطلق، اليوم السبت، وسيكون الجيش العراقي والقوات الجوية على أهبة الاستعداد لتقديم المساندة والدعم للقوات المحلية.
وأضاف في مؤتمر صحفي أن الخطة وضعت بإشراف لجنة أمنية عليا بعضوية الأجهزة الأمنية والاستخبارية وبالتنسيق مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
وستعمل القوات الأمنية على حماية 52 مركزًا انتخابيًا، في عموم البلاد، حيث يمثل تأمين الانتخابات المقررة في 12 مايو الجاري تحديًا جديدًا أمام القوات العراقية، واختبارًا لجاهزيتها، خاصة وأنها خرجت لتوّها من حرب ضروس ضد تنظيم داعش.
وارتفع عدد ضحايا موسم الانتخابات في البلاد إلى نحو 100 قتيل وجريح، خاصة بعد الهجوم الأخير الذي نفذه مسلحون مطلع الشهر الجاري على بلدة الطارمية شمالي بغداد، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 30 شخصًا في المواجهة المسلحة.
وأعلن تنظيم «داعش» الأربعاء الماضي، مسئوليته عن هجوم الطارمية التي تبعد عن العاصمة بغداد نحو 25 كليومترًا، كما حذر مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري في بيان له أمس الجمعة من تدخل "ميليشيات" وأحزاب مسلحة في الانتخابات البرلمانية بهدف تزوير نتائجها.
وتخشى أوساط سياسية عراقية من تدخل فصائل الحشد الشعبي في الانتخابات والتأثير على إرادة المواطنين، عبر الترغيب أو الترهيب، وإجبارهم على التصويت لقائمة "الفتح" التي يتزعمها هادي العامري، خاصة في ظل انتشار السلاح وضعف الرقابة على تلك الفصائل المنتشرة في محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى ونينوى وكركوك.
وستجرى انتخابات عراقية برلمانية هي الرابعة منذ تغيير نظام الرئيس الراحل صدام حسين، لاختيار 329 مرشحًا للبرلمان العراقي، فيما يحق التصويت لـ24 مليون ناخب.