الملك فاروق يتناول إفطاره مع طلاب الأزهر بحضور المشايخ
كثرت المظاهر الرمضانية وتعددت في عهد الملك فاروق، فقد اعتاد أن يقيم مائدة عامرة في قصر عابدين، كانت علامة من علامات الشهر الكريم.
وكما نشرت جريدة الأهرام في رمضان 1369 هـ الموافق عام 1950 خبرا يقول:
«دعا الملك فاروق إلى وليمة إفطار في قصر عابدين، وقام بتوجيه الدعوة إليها كبير الأمناء عبد اللطيف طلعت دعا إليها طلبة البعوث الإسلامية وجنوب الوادي الذين يتلقون تعليمهم بالأزهر.
قدمت في المائدة أشهى المأكولات والأصناف التي كان لا يعرفها معظم الشعب المصري، وتضمنت هذه القائمة فطائر بالجبن واللحم وفول بالبيض وأوزي بالمكرونة وتورلي على الطريقة الشرقية وأرز بالمكسرات وكباب ودجاج محمر مع البطاطس وقطايف باللوز وكنافة بالبندق وشراب قمر الدين.
أعقب الوليمة التي حضرها الأعيان وكبار التجار والأمراء أمسية دينية وتواشيح وتلاوة القرآن بصوت المشايخ محمد الصيفي ومصطفى إسماعيل وعبد الفتاح الشعشاعي وطه الفشني.
في حفل الإفطار قال الملك فاروق لمدعويه: إن بلادنا تناضل عن حقوقها، وقد صح منها العزم على إدراك مطالبها، وأن سياستنا هي سياسة الحرية والوحدة، وقد توحدت بين العرش والأمة والحكومة، وسنبقى أمناء عليها، وأن بلادنا قد بلغت من النضج السياسي وحسن الإدراك ما بلغه غيرها من أسرة الشعوب، وهي تأبى التقييد بما يضعف استقرارها ويجسد من سلطاتها، وان كل سياسة لا تؤدي إلى التأييد العام لمطالب البلاد عبث لاطائل تحته والتسويف ينتهي إلى تعقيد المسائل ويخلق جوا من الشعور بالمرارة في أن يفوز الحق وتتغلب روح العدل».