لذلك.. نتضامن جدا مع طارق شوقي!
كالعادة.. لا نفتي في شيء قبل دراسته جيدا ولا نَتصدر في الكتابة عن شيء ليس فقط دون فهمه، بل إلا إذا أضفنا إليه سواء بالتحليل أو بالاستنتاج أو حتى بالمعلومة إن أمكن.. ولذلك فلنؤجل الكتابة عن أفكار الدكتور طارق شوقي لتطوير التعليم التي أثارت جدلا واسعا الأيام الماضية..
إنما في المطلق وفي العموم نقول إنه لن ينجو مسئول واحد سيسعى لإصلاح ما فسد أو إعادة الاعتبار لأي قيمة مصرية علاها الصدأ وحاصرها الإهمال إلا وسيُهاجمونه.. وسيَقولون عنه ما قال مالك في الخمر وربما أكثر.. وسيَدخلونه في دوامات من البيروقراطية والروتين وتعقيدات لا أول ولا آخر لها.. وستُحاصره الأقاويل وسيحصل الجدل على نصف وقته بين الدفاع عن نفسه وبين الرد على تفاصيل التفاصيل وفي الأخير لن يقنع أحد.. ولن يقتنع أحد.. وستظل التجربة العملية وحدها القادرة على وضع النقاط فوق الحروف!
السطور السابقة تنطبق على الدكتور شوقي وغيره.. فيبدو أن قرارا صدر من أهل الشر ومنذ سنوات طويلة مفاده أن التصفية المباشرة صارت صعبة جدا وتكلفتها المعنوية مع المادية مرتفعة ويبقى الحل في التصفية الأدبية التي تنتهي بصاحبها إلى الفشل!
ومجموع فشل المسئولين والمتصدين لمشكلات وأزمات عامة يعني فشلا للمجتمع كله! تأخذنا أحيانا اندفاعات عديدة وبأثر رجعي نندم في حالات عديدة!
هنا سيرد علينا البعض بأسباب ومبررات ونقول: نتكلم كلاما عاما.. وليس بين البسطاء المصريين خبثاء أو متربصين.. إنما شبكات الشر التي تنصب شباكها حول كل المخلصين وتضعهم في دوائر من العجز والفشل فهي تعرف نفسها وأحيانا تدار- من الأشرار الذين يخططون ويُديرون كل شيء من الخفاء- بدوافع وبتحريض مقنع للبعض مثل الحقد والغيرة و.. والمصالح المتعارضة لكنها تنتهي بتحقيق شلل وفشل لمجتمعنا!
والأمثلة عديدة ربما نتناولها بالتفصيل فيما بعد.. إنما من الوهلة الأولى وبالمنطق وبمجرد قراءة أولية لا يمكن أن نقف ضد رجل يتحدث عن إعادة الاعتبار للهوية وللغة الوطن دون تعارض مع متطلبات التقدم ويسعى لمواجهة فشل متراكم عبر سنوات طويلة ثم نحاسبه ونُحاكمه شعبيا وهو في سنة أولى إصلاح تعليمي!
هذه طريقة غير إيجابية وغير صحيحة ولن تسمح لشوقي أو غيره بأي نجاح.. أما التفاصيل فسنَتحدث عنها بعد الانتهاء من دراسة كل التفاصيل وإلى حين ذلك وبمنطق الحكم بالظاهر نقول: نتضامن مع طارق شوقي!