رئيس التحرير
عصام كامل

في اليوم العالمي لحرية الصحافة «صحفيون قتلهم الإرهاب»..٧٨٠ شهيدا من أرباب القلم.. سوريا والعراق الأخطر والمحصلة ١١٠ ضحايا.. الاحتلال يستهدف جورنالجية فلسطين.. والحوثيون يستهدفون وسائل إعلام

فيتو

يحتفل صحفيو العالم يوم٣ مايو من كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يعد احتفاءً بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة وتقييم حالتها على مستوى العالم، وفقًا لمرصد منظمة اليونسكو، الجهة المعنية بحرية الصحافة والثقافة والعلوم دوليًا، إضافة إلى الدفاع عن وسائط الإعلام أمام الهجمات على حريتها، والإشادة بالصحفيين الذين فقدوا أرواحهم أثناء تأدية واجبهم.


شهداء الصحافة
سجلت المنطقة العربية خلال الثلاث سنوات الأخيرة، أكبر عدد لشهداء الصحافة، في ظل ما تشهده، من ارتفاع وتيرة العنف، ودخول معظم بلدانه في حرب مباشرة مع الإرهاب، فمعروف أنه وقت الاضطرابات والقلاقل، ينشط دور الصحفي ويقع على عاتقه نقل الصورة الحية من أرض الميدان وقلب المعركة، وهو ما يتكلف المزيد من الضحايا والشهداء في قائمة أرباب القلم.

780 صحفيا، محصلة شهداء الصحافة خلال الثماني سنوات الأخيرة، وفقًا لمرصد مراسلون بلا حدود، أغلبهم في مناطق النزاعات والاضطرابات، بفعل ظهور مكون جديد في معادلة موازين القوى السياسية بالمنطقة متمثل في الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وكذلك أثناء ثورات الربيع العربي وما تلاها، من أحداث واضطرابات خلال المراحل الانتقالية لهذه الدول

في أواخر ٢٠١٦م أصدرت منظمة مراسلون بلا حدود، تقريرًا أشارت فيه إلى أن العراق وسوريا هما أخطر دولتين على الصحفيين، تليهما فرنسا ثم اليمن وجنوب السودان والهند والمكسيك والفلبين، إذ قتل 11 صحفيا في العراق و10 في سوريا هذا العام وهما البلدان الأشد فتكا بالصحفيين، وفي المرتبة الرابعة جاء اليمن ثم جنوب السودان والهند والمكسيك والفلبين وهندوراس.

فلسطين
فلسطينيًا، تعد الدولة الفلسطينية من أوائل الدول التي انتهك فيها حرية الصحافة، بفعل الاحتلال، واستهدافه الدائم وسائل الإعلام، حتى لا يفتضح أمره وتنكشف جرائمه أمام العالم، ويقول منتصر حمدان، عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين «إن سلطات الاحتلال وجنوده يضعون الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في مرمى أهدافهم منذ سنوات طويلة، فهناك أكثر من 40 صحفيا فلسطينيا وأجنبيا دفعوا حياتهم ثمنا للمهنة في الأراضي الفلسطينية خلال ٢٠١٧».

اليمن
في اليمن لم يختلف الوضع كثيرًا عن فلسطين بل ربما يكون أشد وحشية وانتهاكا لحرية الصحافة. فقد أعلن معمر الأرياني، وزير الإعلام اليمني، عن استشهاد أربعة من الصحفيين، الذين أصيبوا أثناء عملية اقتحام المليشيات الحوثية لمقر قناة "اليمن اليوم" في ديسمبر ٢٠١٧، مشيرًا إلى أن الصحفيين الأربعة ظلوا بعد إصابتهم قيد الاحتجاز وحرموا من تلقى الإسعافات وظلوا ينزفون حتى الموت.

سوريا الأخطر
وتبقى سوريا الدولة الأكثر دموية في العالم للصحفيين، إذا أكد تقرير مراسلون بلا حدود مقتل 19 صحفيا فيها عام 2016 مقابل 9 عام 2015، من بين هؤلاء أسامة جمعة الصحفي المصور البالغ من العمر 19 عاما، والذي كان يغطي عمليات إغاثة إثر قصف استهدف حيا سكنيا في مدينة حلب.

احتلال الموصل
في العراق وتحديدًا ٢٠١٥م، أثناء احتلال تنظيم «داعش» لمدينة الموصل، أعلن المرصد العراقي للحريات، أن داعش مستمر في عمليات تصفية الصحفيين في الموصل، مؤكدًا أن التنظيم يقدم على إعدام الإعلاميين في أحد الميادين العامة بالمدينة، بمجرد أن يخالفوا تعليمات التنظيم الذي احتل الموصل لفترة قبل تحريرها، وأن أعداد عدد ضحايا الإعلاميين في العراق في تزايد مستمر بحسب المرصد العراقي للحريات الصحفية، نتيجة ممارسات تنظيم داعش الذي يقوم مسلحوه بتصفية الصحفيين في المناطق الواقعة تحت سيطرته.

ليبيا
لم يأمن صحفيو المغرب العربي، من براثن الإرهاب، ففي ليبيا رصدت إحدي المنظمات الأمريكية ٩١ حالة بين عامي ٢٠١٢ إلى ٢٠١٤، تتراوح ما بين تهديدات واعتداءات، ١٤ حالة منها بين النساء، وتشمل أيضًا 30 عملية اختطاف أو اعتقالا تعسفيا لفترة قصيرة وثماني حالات قتل، فضلا عن 26 هجمة مسلحة ضد مكاتب محطات التليفزيون والإذاعة.
الجريدة الرسمية