باحث إسلامي: هجوم الإخوان على الرموز المصرية يهدف لتشويه المناخ العام
أكد محمد جاد الزغبي الباحث في الحركات الإسلامية، إن هجوم الإخوان لا يقتصر فقط على أحمد زويل ومجدى يعقوب ومحمد صلاح بل هو هجوم عام وعارم يشمل كل الرموز المصرية قديما وحديثا وفي كل المجالات بلا استثناء ويتصاعد ليشمل كل ما يتعلق بمصر وتاريخها.
وأوضح أن هذا الهجوم تصاعد منذ اقتلاعهم من مصر بعد 30 يونيو، وتعود أسباب ذلك لسببين رئيسيين أحدهما أساسي خاص بطبيعة المنهج الفكرى للإخوان والآخر سياسي.
وأضاف الزغبي في تصريح خاص لـ"فيتو"، أن السبب السياسي يتمثل في أن كافة قيادات الإخوان بلا استثناء تدرك أن نزعهم من مقعد الحكم كان رغبة شعبية ساحقة من كافة أطياف الشعب، ويدركون من أعماقهم ــ رغم الإنكار العلني ــ أن نزعهم من مقعد الحكم كان بظهير شعبي.
وتابع: "أما السبب الأساسي والمنهجى فهو طبيعة فكر الجماعة الذي أسسه حسن البنا وصار دستور جماعة الإخوان، فالعائد لأدبيات التنظيم الشيطانية سيجد صراحة أن منهج الإخوان الفكري يحتقر الوطنية والأوطان، ولم يكتف حسن البنا باختصار الدين كله في جماعته بل إنه اختصر الوطن ومفهوم الوطنية في الجماعة أيضا بحيث يصبح العضو منتميا للإخوان دينيا ووطنيا أيضا، وكتابات حسن البنا ورسائله متاحة لأى قارئ يستطيع أن يستشف هذا في وضوح".
وقال: "هجومهم على محمد صلاح ومجدى يعقوب وزويل ومن قبله وعلى كافة رموز الجيش والتاريخ الوطنى يعود بالأساس لكراهيتهم العميقة لمصر نفسها كبلد ووطن وبالتالى هم يبذلون كل جهدهم لتشويه أي رموز ناجحة من الممكن أن ترفع اسم مصر عاليا أو تساهم في رفعتها".