رئيس التحرير
عصام كامل

الرئيس.. والرهان على الشعب!


تجيء الولاية الثانية ومعنا رئيس يدرك بل يؤمن بحدود وطنه ومقومات أمنه ووجوده، ويعرف حجم ما نعيشه من أزمات وما تواجهه مصر من مخاطر وتحديات داخلية وخارجية تحوطها من كل الاتجاهات.. رئيس يؤمن بأهمية التعليم كحجر زاوية وركيزة أساسية لأي نهضة أو تقدم، ومن ثم فقد وضعه على رأس أولوياته وسوف يخرج إلى الشعب قريبا ليَطرح رؤيته وإستراتيجيته لتطوير التعليم سواء فيما يتعلق بالمنظومة كلها من المراحل الأولى نهاية بالجامعة والبحث العلمي المنتج.. أو فيما يخص مسألة الثانوية العامة التي طال انتظار إصلاحها ووضعها على الطريق المأمول.


يؤمن الرئيس ولا شك بقدرة هذا الشعب مهما يتحمل من أعباء على عبور الأزمات، كما عبر نكسة يونيو بكل أوجاعها وانكساراتها إلى النصر العظيم في أكتوبر 1973.. ولا يزال الرئيس يراهن على وعي هذا الشعب وفطرته وولائه المطلق وانحيازه بلا حدود للدولة..

ويتطلع الرئيس إلى عودة منظومة الأخلاق إلى رونقها الأصيل، دافعة للعمل والإنجاز ورقي النفوس والإقلاع عن العنف والجدل وإثارة الخلاف في قضايا هامشية لا تجني الشعوب من ورائها إلا التعاسة والتخلف والعداوة والبغضاء والتخوين والتمزق والضعف، وهو ما يغضب الله ولا يرضيه، وإن كان هذا ما يرضي أعداءنا الذين لا يكفون عن ابتكار وسائل الإلهاء وإثارة الخلافات بين دولنا وشعوبنا بعضها بعضًا عبر ما يعرف بحروب الجيل الرابع والخامس.
الجريدة الرسمية