رئيس التحرير
عصام كامل

تفاءلوا.. فالقادم أفضل!


يؤدي الرئيس السيسي اليمين الدستورية أمام البرلمان أوائل يونيو المقبل أو قبلها لتبدأ مصر معه مرحلة جديدة من الاستقرار الاقتصادي والسياسي والأمني الذي لا ينكر منصف أن المواطن بدأ يستشعر تحسنًا ملحوظًا في هذه الجوانب رغم ما يعانيه من ظروف اقتصادية صعبة تسببت فيها عوامل شتى، على رأسها توقف الإنتاج بعد أحداث يناير 2011، ثم جاء قرار تعويم الجنيه لتزداد الصعوبات الاقتصادية.


لكن عجلة الإنتاج أخذت في الدوران وبدأت مؤشرات التعافي في الظهور كما تعكسها أرقام تقارير المنظمات الدولية الاقتصادية المعتبرة في الأشهر الأخيرة، كما أن المشروعات القومية انتهى بعضها وفي الطريق بعضها الآخر وهو ما سوف يحدث انفراجة في تلك القطاعات كما أسهمت في امتصاص جزء كبير من البطالة.

التفاؤل بالخير مستحب؛ فالمتشائمون المحبطون لا ينتجون ولا يبدعون.. ونظرة فاحصة لمجمل الأوضاع في السنوات الأخيرة ترينا بوضوح كيف أن الله أنقذ هذا البلد على يد الرئيس السيسي الذي حمل روحه على كفه وتصدى بقوة لما كان يحاك ولا يزال ضد هذا البلد من تحالفات الشر في الداخل والخارج منذ قفز الإسلام السياسي على سطح الحياة في مصر، معلنا بدء فترة عصيبة على مصر وشعبها جراء الاستقطاب الحاد والصراعات على الهوية المفتعلة لدغدغة العواطف الدينية لدى الجماهير..ومن ثم فقد عاش شعبنا كوارث ومآسى لا حدود لها بعد اختطاف الإخوان وأشياعهم لثورة يناير التي لم يكونوا من صناعها لأنهم وقفوا في بدايتها على الحياد؛ انتظارًا لما سوف تسفر عنه غضبة الشباب النقي الذي كان بمثابة كتلتها الحرجة وطليعتها الحيوية ومفجر طاقتها. 

لكن الإخوان –كعادتهم- سرعان ما انقضوا عليها بمساعدة نخب فاسدة أكلت على كل الموائد ولولا ثورة الشعب وخروجه الكبير في 30 يونيو لدخلت مصر نفقًا مظلمًا من الأخونة والتمزق والتقسيم الذي كان يراد لها وفق مخططات واتفاقات سرية كشفت عنها الأيام والحوادث، وانكشفت الأطراف المتورطة فيها والضالعة في تنفيذها من الأمريكان وقطر وتركيا وغيرهم.
تفاءلوا فقد عادت مصر بقوة ورغم المعاناة فالانفراجة قادمة.
الجريدة الرسمية